Monday, December 23, 2013

176

-1-
بحكم العادة
 والإلهاء من السيدة التي لم تكن تعرف كيف تستخدم تذكرة المترو
والساعدتها
أسلك اتجاه الجيزة بينما عليّ سلوك اتجاه حلون
أدرك ذلك تمامًا أمام السلم الهابط
  والأمر بسيط أسلك الاتجاه الصحيح
وهذا هو المهم.

-2-
أنتظر أنا وعبدالصبور
في حوار ماتع
إلى أن يعرف أحد العاملين بهذا المكان ما عليهم فعله بأمري
وحين أنتهي من حواري معه
أتبادل الحديث مع أخرى تنتظر
تعرض علي مشكلتها
المتمثلة في بيان لم تحضره وضرورة ذلك
والا يحضرها أخيها من دمنهور في غده
أقترح عليها استخدام "الفاكس"
شكرتني وذهبت لترى ما يمكن فعله بهذا الخصوص
لمحتها ذهابًا وايابا
وانا أؤدي مهمة الناطور
وأشير الى الاتجاهات والأماكن
"التقديم ...هنا
الخزينة..أسفل"
وأتذكر منذ عام مضى حين استخدمت ذات الاقتراح
على مدير كان وافق على القيام باللازم في طلب لي بالانتقال للعمل لمكان آخر أفضل كما يرى الجميع
 ولكن طلب موظف ما طلبًا يقتضي سفرًا والكثير من الوقت
تعطيلًا لي بناء على طلب الأول
فكان أن كشط توقيعه، مدعيًا أنني أسأت الأدب في مخاطبته
وبرر زملائي والمنتقلين معي الأمر "بلهجة تعال" لمحت في أسلوبي
بيد أن هذا لم يكن
أتذكر كيف انتهى الأمر بأن طلبوا مني الاعتذار 
بيد أني لم أفعل، فقط قلت:"أكيد حضرتك فهمت غلط" 
إلى أن فاجأتني بقبلة على خدي الأيسر
الأقرب لها
شاكرة مهللة ثم مضت وأنا أنتظر!
والنتيجة في النهاية ..
لاشئ مهم
المزيد من الانتظار
وهذا فعلًا غير مهم.

-3-
في زحام المترو 
تنقطع يد الحقيبة
ولازال اليوم طويلًا
أحملها كطفل لي
طفل عنيد مشاكل
عمره ثلاثة أسابيع
ثقيل الوزن أيضًا
أمشي كثيرًا في وسط البلد
شوارع لا أعرفها
بحثًا عن منقذ
ولكن الأحد أجازة المنقذين من هذا النوع
عدا واحد
 وجدته وأصلح الحقيبة
وأنقدته أجره
الذي طلبه بالانجليزية
بعد تحايل كثير مني،
وسخر من الاخوان الذين سيجمعون العملات المعدنية
أجبته:"لاتقلق، الشحاذون في البلد قادرون على حل أزمة مماثلة"
يبتسم ويمدح ذكائي
أمضي ولازالت أم كلثوم تغني في الأجواء
وهذا شئ مهم.

-4-
أسأل كثيرًا حتى أصل إلى وجهة ثانية
أسأل عن الكثير من الكتب التي أريد اقتنائها ولاأجد شيئًا
لاأقنع بالخروج خالية الوفاض
ادور بعيني بين الرفوف
إلى أن أجد كتابين صغيرين مترجمين
لكازانتزاكس وسرفانتس
وأهم بالرحيل
ولكن ينشغل المسئول عن محاسبتي
بمتابعة شجار ما بين رئيسه وواسطة خير لاصلاح الأمور لشخص آخر غائب
حتى أنقدته وأوشكت على المغادرة
فاذا بصاحب العمل يعتذر لي عن صياحه وسوء تصرفه
أجبت:بأنني كنت بين العناوين وموضوعات الكتب التي لم أرها قبل أن أغادر
وفي غمرة فرحتي بكتابي لم أهتم بالشجار"
وهذا مهم فعلًا.

-5-
يفاجئني زميل بالورشة
أنه يقرأ اقتباساتي على جودريدز
ويسترسل في الحديث عنالشعور الذي ينتابه حين يقرأها
يصمت مترددًا قبل أن يقول لفظة يصف بها ما تحدثه اقتباساتي من أثر
أصدم مما قال
وأحرك رأسي دليلًا على الفهم
وأدير رأسي إلى أخرى أكمل حواري السابق معها
بينما يختفي خجلًا من أمامي
وهذا غير مهم.

-6-
الطريق الطويل المعتاد
تفقد بعض من يهمونني
الوقت الطويل مر في الأفكار
في إحساس مغيم بعدم أهمية أي شئ
وكذا أهمية كل شئ
الذي يجعلنا نسعى ونسعى ونسعى
وتتفرق بنا الطرق
لتلتقي
وربما نصل!

Saturday, December 21, 2013

174

الأهم أولًا:
من المضغة التي إن صلحت صلح أمر المرء كله
تلك المتجمدة  تمامًا بين أضلعي
في هذا الشتاء القارس
تُرى لو تحسن الطقس قليًلا، تصلُح المضغة؟

Thursday, December 12, 2013

164

في الصورة الملتقطة حديثًا
أبدو كعجوز تبسم للعالم
يرون البسمة
ولا يرون العجوز
فطوبى لهم.

Friday, December 6, 2013

159

تغني أسمهان:
آه يا مين يقول لي "أهوى" وأسقيه بايدي "قهوة"
يلتفت أخي لي ويقول:" ما المحسن البديعي في هذه الجملة؟"
أرد:"جناس ناقص"
يقول لي : لا ،بين أهوى وأهوه"
"ممم"
"مش جناس تام يعني؟؟"
"سماعي ممكن"
وأبتسم ،لكن "كتابة لا"
يبتسم ظافرًا بانتصاره عليّ.

Sunday, November 17, 2013

140

في الصباح لارغبة لي على الاطلاق في مغادرة السرير والذهاب إلى العمل، رغم استئذاني بالتأخر في الحضور إليه أمس،لم افكر ،سوى في حاجتي لكوب من النسكافية يُعد بحب، لكن يغريني عرض اخي بايصالي للعمل لو جهزت في خمس دقائق، أترك السرير ،وألبس في لاوقت وأذهب معه،قبل أن أصل أسأل زميلاتي إن كن بحاجة لأي شئ من الخارج،وأحضر لهن طلباتهن،وأسألهن من يشرب معي النسكافيه، وفي انتظارهيكون علي حضور اجتماع مناقشة الحالات والأدوية، أعتذر بحجة أنني لم أستفق بعد، ولكن لا أجد مناص من الحضور،أجلس في الاجتماع أحاول التوقف عن التثاؤب بلا جدوى، مندوب الأدوية ليس محترفًا بالشكل الذي تبدو عليه شركته،ولا يتقذني من هذا كله سوى استدعاء زميلة لي لأمر هام،ألبي طلبهاوأتجنب حضور بقية الاجتماع،وأعود لأبحث عن كوب النسكافيه الذي لم يكن قد جهز قبل ذهابي للاجتماع،لأكتشف أن إحداهن قد تناولته ،أطلب غيره،وأجلس في محاولة للمام شتاتي،وبينما ذلك أسمع اسمي على المكتب الآخر وسط الهلع، فقد انسكب كوب النسكافيه الثاني فور وصوله في حركة غير موفقة!
أكاد أجن بسبب هذا كله،حتى تنزل زميلة لي عن كوبها الطلبته معي، أتناوله، وأنا أتساءل لماذا غادرت المنزل اليوم، كان بإمكاني التكاسل كما يحلو لي،كان بإمكاني تجنب كل ما حدث،كان بإمكاني أن أحظي بصباح هادئ ويوم أفضل،ولكنه قراري الحر.

Thursday, October 31, 2013

123


يأتيني في الصباح الخبر اليقين لأعرف أنني نجحت أخيرًا!
فرحتي كانت غامرة في العمل حيث تلقيت الخبر
حتى إدراكي حقيقة عودتي للدراسة مرة أخرى
وما يصاحبها من سفر
وتكرار سيزيفي لعام سابق..
أمحو من ذاكرتي المؤقتة الفكرة وأواصل اليوم
أكافئني بعدد من الكتب والنباتات الجديدة
يتلاقها أهلي بنظرة ذات مغزى
تعيدين الكرة؟!
أمحو الفكرة من ذهني باتخاذ تدابير جديدة
النباتات سيكون موضعها جار باب الشقة لرفقته
وهكذا سأتابعها في الروحة والذهاب
والكتب حتمًا سيتسنى لي الوقت لقراءتها
فهي خير رفيق سفر
لا أعلن عن نواياي
وفي آخر اليوم 
أقرر احتساء كوب من الينسون
ولا أجد غطاء الكوب الخزفي الجديد
أخمن أنه ربما كسر أثناء تواجدي بالعمل!
ويصدق حدسي
فينقلب اليوم
لأن تدابيري بخصوصه لم تفلح وان كان لازال الكوب سليمًا
كان يبهجني رسم برج ايفل
ولكن صحيح الآن لدي فيم اقتنيت كتاب كامل عن باريس!
وعلى ذراعي نتيجةاختبار التيوبركلين 
التي تشبه وجه مبتسم،
فلماذا اذن لا أبتسم؟!

Sunday, October 27, 2013

119

كوب خزفي جديد يشبهني تمامًا
أبيض إلا من الرسوم الحمراء
"برج إيفل
 فتاة تصحب كلبًا لن أقتنيه يومًا
وردة
بلالين
والكثير من الفيونكات التي لا أجيد عملها"
من قال أن البهجة لايمكن أن تتمثل في كوب؟

117

"أنا كرسي محجوز"
ظل مباهيًا طوال وقت ما قبل العرض
غافلًا أنه ليس وحده
وحين ابتدأ العرض
ظل شاغرًا إلى النهاية
منكسرًا ومحزونًا
عايرته الكراسي الأخرى 
"أنت الأسوء
على الأقل نعرف جميعًا أن لن نُقدّر هنا!"

Friday, October 25, 2013

116

يفاجئني جورج سيدهم بقوله:
مولودة فـ إيدها كمنجة"
عاطفية لدرجة خطيرة
بتسمي القلقاس منجا
و الفيل تعمله ضفيرة
أصلها خيالية و حساسة
و خيالها مركب نفاثة
عزمتي فـ يوم على فنجان شاي مرسوم على ورقة كراسة
يا إيما أشرب و أستطعم
يا إيما تزعل و تبرطم
"
يباغتني سؤال:ماذا عني؟
ولكن هنالك أسئلة لا إجابة لها..

Sunday, October 20, 2013

يوميات أجازة عيد

-1-
النوم حتى موعد الاستيقاظ للعمل
إغفال تكبيرات العيد
ولحظة الذبح المشهودة والمحببة منذ الصغر
ومراقبة الجزار وهو يقطع بحرفية جراح متمكن!
وراحة عدم رؤية بقعة الدم المسكوب أرضًا
زيارات وتهانٍ 
ويمضي اليوم.

-2-
لسعة من البرد توقظني في السادسة صباحًا
مشاهدة فيلم جديد مع أخي
بينما يتفقدنا عصفور ما من بعيد
إفطار مبكر جدًا
عزلة مقصودة
موسيقي ملهمة
حركات خفة ليست كذلك
قراءة في كتاب محبب بينما لازال لصباح مشرقًا دافئًا
عصفور آخر يشاركني اللحظة الممتعة
أسأله: "من أوصاك بتفقد أحوالي؟"
يمضي بلا إجابة!

-3-
يوم آخر
لا رغبة في أي شئ!
ولا حتى تهنئة الأعزاء بعيد
رغم القائمة الطويلة المعدة لذلك
مكالمات هاتفية أغفلها عمدًا
لآن لا شئ لدي لقوله
رسالة نصية شفيفة رأيتها بعد انتصاف اليوم
وربما لو كنت أدركتها مبكرًا لاختلف يومي
ولا رد يليق بعذوبة لبنى
وودت لو كانت الرسالة الكترونية لأرد عليها بقلب أو وردة
ولكن، لا!
أهنئ صديقتي بفرحها اللابادي عليها من القلق
أعدها بأنني ساكون كتفًا تتوكأ عليه
وأخلف!

-4-
محاولة لانجاز كل ما توقعته بلا جدوى
يمر الوقت سريعًا
وتمضى الأجازة كأن لم تكن!

Sunday, October 13, 2013

105

رابع يوم على التوالي مع محاولات للكتابة
الصفحات البيضاء تشكو الملل
من بئس كلماتي وإن اختلف المحتوى:
رسالة عبر البرزخ  لم تكتب لنزار عن رسالته التي لم يكتبها لحبيبته
رسالة للبنى لم تتم لضيق الوقت الأنعم بخصوصيتي فيه
منمنماتي اليومية التى تؤرقني لحظتها وتأبى 
كأن أقضى ست ساعات فيترتيب كتبي التى لم أقرأها على الرف
بينما أتساءل متى أنهيها جميعًا
وذات الوقت كان كافيًا لأنهي منها ثلاثة مثلًا!
الزيارات التي لا تنتهي والمجاملات التي لا مناص منها
صوت أمي الواهن كلما سألها أحدهم عن صحتها
مساحيق تجميلي التي آثرت أن ترح أرضًا مرتين من أن تكون رهينة درج
الحكايا التى لا تحكى من فرط تشابهها
الفتيات الجميلات التعيسات والمبتسمات للحياة في تحدي
ناشينوال جيوغرافيك وبرنامجها الكاشف عن صدق أو كذب الانسان من ابتسامته!
الكتابة محاولة مبتذلة للتعبير عن اللاشئ
"أنا خاوية على عروشي"

Tuesday, October 8, 2013

100

رسالة لهم..
زائرو أمي التي تتعافى من مرضها
رجاء لا مزيد من الحلويات الشرقية وأحاديث السياسة
أنا لا أريد أن يزداد وزني الضعف
وهي لن تحب أن تتناول كل هذه الحلويات
ثم لم أعد أصدق أي حديث سياسي 
ولم أعد أتابع الأخبار
وهي تثير انفعالها هذه الأحاديث
ويشحب وجهها أكثر
ولا أملك إلا أن أحاول إثارة ضحكها الذي يجعل جرحها يؤلمها
ماذا لو كانت زياراتكم أقصر؟
ماذا لو دعوتهم لها بالتماثل للشفاء دونًا عن إثارة الجروح والآلام المشتركة؟
ماذا لو عملتم أكثر وتكلمتم أقل؟
ماذا لو أدركتم الحياة والحاضر وتداركتم الماضي وأصلحتموه؟
ماذا لو كنتم أكثر انسانية؟

Monday, October 7, 2013

99

عزيزي الفار اللي بتتحرك في البلكونة..
أنا مش خايفة ولامتضايقة من وجودك
الزرع كله أنا موته
والجارونيا اللي كانت بتملاني أمل ،انت كسرت عوده الاسبوع اللي فات
فاضل ايه تاني؟
فاضل انك تهد البلكونة 
عموما معنديش مانع،
وماتقلقش مش هحط لك سم
بس ممكن أهلي يعملوا كده
مش بيحبوا الدوشة اللي بتعملها بليل
بيتضايقوا من آثار الغارة اليليلة 
الطين اللي بتسيبه
والحاجات اللي بتقلبها 
عمومًا أنا قلت أقولك
جايز تلاقي بلكونة تانية فيها زرع..

Friday, October 4, 2013

96

أجلس على الكرسي المجاور لسريرها في المشفى، تتأوه أربت على يدها، تنظر لي،ةتقول:
"ليه مش حاطة make up?، انتي بنت.."
"ومين قال اني مش كده؟"
"وشك pale"
"يعني من الاجهاد وكده،وده مفهوم.."
وأتذكر الليلة الماضية التي كنت فيها بين النوم والصحو والقلق..
تتأوه مجددًا أربت على يدها ثانية، تغمغم
"ايدك خشنة"
أربت باليسرى،
"دي ناعمة "
"المواعين بقى"
"خلاص هبقى أعملها "
أبتسم وأنا مدركة تمامًا أن هذه هي الأم المصرية المعاصرة.

Saturday, September 28, 2013

91

عن العجب..
-1-
النظرة التى اعتلت وجه سيف
الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات 
حينما ببساطة استخدمت زبدة الكاكاو على شفاهي
وإشارته إلى أمه زميلتي
أنني ارتكب محظورًا
وعليها معاقبتي.

-2-
جينيفر التي غنت بالعربية
رغم أنها لاتعرف منها شيئًأ
فقط جذبها صوت ام كلثوم
وصدق أوتار العود،
ولم يكن مستعصيًا عليها أن غنت: بعيد عنك"!

Friday, September 27, 2013

89

-1-
على شط البحر 
كان الصبي بيبني قلعته الوهمية من الرمل
وبعد ما بناها رفع علمه عليها عال
وهو حاسس بنشوة الانتصار
جه الموج عالي 
هد القلعة
قام الصبي جمع أدواته
وشال العلم
وفضل يلعب مع الموجة وهو واقف على الشط
لحد ما لقى حاجة عايمة على وش المايه
تشبه علمه
فرح قوي
بقى عنده بدل العلم اتنين
وبعد شوية بقوا تلاتة
وفي لحظة بعينها 
وقع العلم من ايه في المايه
وسحبه الموج مع الجزر
فضل واقف يراقبه على الشط
وهو خايف من الموج 
لحد ما عدى بياع العوامات
 وأدركت مامته حقيقة انه لازم يواجه خوفه
أول ما جت العوامة
كان عارف إنها هتساعده يتغلب على خوفه
وفعلا
نزل المايه وبدأ يعوم
جده كمان شجعه
لحد ما اتغلب على خوفه
وسابه في المايه
مستمتع
لحد ما شاف بنت واقفة على الشط
خايفة زي ما كان
عرض عليها عوامته
لكن هي رفضت
وفضلت على الشط
وفضل هو يعوم في المايه
الصبي اللي فهم الحياة ببساطة في يوم أجازة
رغم ان العلم اللي كان بيحميه ماكانش أكتر من شاليمو بلاستيك
والبحر ماكانش أكتر من الخوف من المجهول
واللي ممكن بشوية علم يتغلب عليه.


-2-
فاجأنا الراجل الغريب اللي طالع من الميه
بطلبه كيس بلاستيك
كان في ايده نضارة غطس
وكمان برنيطة كانت لبساها بنت
ودلوقتي هي وعاء للأخطبوط
أخطبوط صغير صاده وهو غايص
البنت صاحبة البرنيطة كانت خايفة
هو بقى لا
مسكه بايده وحطه جوا الكيس
وهو بيقول انه هياكله
وانه بيبقى لذيذ وغالي
ونزل تاني البحر يغوص ويصطاد.

Tuesday, September 24, 2013

86

مسحت النص هنا مرتين
كل ما أكتب ألاقي الكلام مسهب وملوش غرض
أكتب عن الامتحان اللي عارفة اني ماجاوبتش فيه كويس
والبنت المشاغبة اللي بتعلق فشلها على الناس
ومعندهاش أي مانع تكون سبب ولو غير مباشر في فشل غيرها
الكتب اللي اشتريتها
النضارة اللي كنت عايزة أشتريها
عشان مرسوم عليها خريطة بس مالاقتش على وشي
النضارة اللي اشتريتها وماعجبتش حد!
التفكير في المستقبل بعد مكالمة زميلتي
الصداع اللي بيهاجم من غير ميعاد وبقى عبء على تركيزي
الطريق للبيت اللي مكانش طويل قوي النهاردة
النوم ساعات طويلة تفصلك عن كل شئ
وتصحى تحس إنك في يوم تاني رغم إنه نفس اليوم
الفيلم اللي شفته قبل كده كذا مرة
عن مؤلفة بتكتب رواية وتكتشف إن البطل حقيقي فيها
تخيلي إني ممكن أشبهها
فكرة الغش بطريقة شفرة مورس اللي افتكرتها فجأة 
واللي جتني الأسبوع اللي فات في الامتحان
الرواية اللي بقراها واللي خباها أخويا بس عشان يضايقني
بس هكملها الكتروني عادي
كل حاجة دلوقتي عجيبة فعلًا
أما تتفرج على حياتك من بره
من بعيد
كأني مش أنا!
وده مش هينفع يكون تشبيه بليغ!


Monday, September 23, 2013

85

الساعة تقريبًا واحدة الضهر
ونسمة هوا ناعمة وشقية
بتلعب وتغير من وجه الكون
الشجرة اللي المسافة بينها وبين أختها
شارع وناصية
مالت وشوشت أختها بسر
قامت أختها ارتعشت من الفرحة
محدش انتبه غير البنت اللي كانت المسافة بينها وبين الشجر 
أبعد كتير 
لكن قريبة كفاية عشان تبتسم.
والبسمة عرفت طريقها لقلبها 
لما شافت صخب فستان ملون وحيد على حبل غسيل
وهو بينادي على غسيل أبيض منشور 
في بلكونة جيرانه!
في نفس الوقت اللي فيه زينة رمضان لساها متعلقة
كانوا زي موجة أمل
وبتبشر بعضها إن الفرج جاي عن قريب
البنت وصلت بيتها
وكان نفسها تشكر نسمة هوا ناعمة وشقية
ع الرسالة المستخبية في أحضان أمها الطبيعة.

Tuesday, September 17, 2013

79

-1-
أقرأ  قولها  :"
ولم (أقع ) في الحب

لقد مشيت اليه بخطى ثابتة

مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما"

وأذكر الطفل  الانجليزي الفاتن الذي سأله أبوه عن سبب تعاسته بعد وفاة أمه فقال :
"I've fallen in love"
أدرك أن أصل الكلمة هو الانجليزية، وإنما ترجمتها الحرفية إلى العربية هو ما يحيلها إلى ما أشارت إليه غادة في خاطرتها، والذي يشير إليه الكثيرين أيضًا، وربما هي في الانجليزية على هذا النحو لما هو مشاع عن الانجليز بأنهم تبعوا قديمًا تقاليد ومعتقدات قاسية ،تجعل الشعور بالحب إثمًا وسقوطًا.

-2-
في صباح يومي هذا الذي لم أنعم فيه بنوم كافٍ ،وبعد ان وضعت معجون الأسنان على الفرشاة، أسأت توجيهها الفرشاة لتضع المعجون كطلاء شفاء، تومض في ذهني الكلمة الفرنسية الشائعة الاستخدام للتعبير عنه ب "rouge" ، وتذهلني حقيقة أن هذه الكلمة تعني أحمر بينما هنالك مجموعة متنوعة من الألوان ،والكلمة لا تعبر عن أي شئ آخر، حتى وجدت ما صادق ظني وهو أن أول انتاج تجاري لمستحضر له هذا الا ستخام كان فرنسيًا،وشاعت الكلمة المختصرة للحقيقية "rouge à lèvres".وشيوع اللون الأحمر أيضًا سببه ملكة انجلترا اليزابيث الأولى التى شاع استخدامها له،قبل انتاجه تجاريًا بحقبة طويلة.

كم نلغو في اللغة!

Monday, September 16, 2013

77-78

أستيقظ في موعدٍ لم أدركه سابقًا إلا في ظروف السفر 
أو عدم نوال النوم أساسًا
أهرع إلى الحاسب لتفقد هل يمكن إنقاذي؟
بينما أنفض عن ذهني الحلم الذي استيقظت عليه
وأنوي مهاتفة زميلتي التي شاركتني إياه
أنا التي أجلت عمل أسبوعين كثيرًا حتى أمس
وحال إنقطاع التيار والخدمة دون إدراك الهدف
تلمح عيني بصيص أمل،
ثلاث دقائق فقط لاغير ،هي ما جادت عليّ بها فروق التوقيت
أنقر الحروف وأرتجل الأفكار لأدرك الوقت
ينقذني الوقت \المكان
الوقت
ذلك الذي دومًا أُحيل إليه وعليه كل الاخفاقات
والوقت لاذنب له إلا مروره 
بنظامٍ إما لا ندركه فيسرقنا
أو نبالغ في إدراكه فيقتلنا من الرتابة والملل!

في اللحظة التي أنهيت فيها واجبي
أدركت أن الوقت لازال باكرًا على العمل
وهو باكر أيضًا على الصداع الذي استيقظت به
بداية لاتُبشر
أقاومه بقراءة أي شئ تقع عيني عليه في الشبكة العنكبوتية 
تفاجئني لبنى كالعادة
بكتابتي بطريقة العارف بأحوالي والذي لاينتظر منك لحظة خلع الأقنعة والبوح بالمكنونات
لأنه عارف بالفطرة
أذكر لقطة بعينها من فيلم شاهدته أمس
لحظة مشاجرتها معه
ترف لم أملكه !


والآن يأبى الصداع أن ينهكني وحيدًا
  فيرافقه الرشح والسعال
أحضر كوبًا من الينسون 
أخبر كوبي في حديث داخلي يعلو إلى درجة الاسرار:
لا أتناوله لأنسى
ربما تكذب ويكيبديا-
ربما هو ذاته "الآنسون"
لكنه تحريف العامة لتسهيل النطق بالكلمات.-
ينفجر كوبي التسرية
الذي لم يكمل عامه
بفعل ضغط بخار الماء
هو لم يحتمله ربما
وربما لم يحتمل سذاجة فكرتي في الربط بين أشياء لا رابط بينها في الواقع
سوى تأويلي العجيب
الخالي من المنطق
والمستند على خيال لم أعترف به يومًا!

في السيارة
يفاجئني الراديو بميادة الحناوي
وهي تردد جملة واحدة لم أتلق سواها
"أنا مخلصة لك"
وكنت قبلها بقليل أذكر قولها،
"مهما يحاولوا يطفوا الشمس"
لازال قانون الجذب يبهرني!

في العمل أتلقى مع تحية الصباح سلسلة من الأخبار السيئة
أغمغم في ذاتي:"ما هذا اليوم؟"
وأتجاهلها ولو مؤقتًا
يمضي اليوم
تفاجئني زميلتي الشاركتني الحلم باتصالها
لا أعتبرها صدفة
ربما هو تلاقٍ روحي ما!
ربما..
يمضي الوقت
مُتَّبِعًا نظام جديد لم آلفه
أنام وأستيقظ
وأنا أفكر
هل هنالك علاقة بين اسمي و "دالي

Saturday, September 14, 2013

76

عن قائمة الأشياء التي ينبغي عليّ اتمامها اليوم
الواجب المنزلي الذي يجب عليّ إنهاؤه في حوالي 20 ساعة
علم اللغة التي أتصفح كتابها برتابة وملل ولا ينتهي
الغرفة التي شكت فوضاي، واسكتشكواهافي عجل
النباتات التي كان من المفترض ان اعتني بها اليوم ،ولم أفعل
القراءات التي لا يتسع لها الوقت
عن جميع الأشياء الغير المنتهية 
ثلاثة مشاريع كروشيه،واحد انتهي خيطه ولم أجد مماثلًا له
وآخر أنهيته ،ولكن على فقد الكثير من الوزن ليلائمني
وثالث ابتديته قريبًا لا أذكر متى ولكن لا أتعجل انهاءه قبل الشتاء
مخطوطة الجدارية التي لم أنهها بعد
الفرنسية التي لم أتقنها بعد
الكثير من المذاكرة في موضوعات وسبل مختلفة
والقليل جدًا من الانجاز اليومي
والكثير من النوم!

Friday, September 13, 2013

75

أنا مؤمنة بالسيزيفية، فكرة أن يتكرر الحدث ولكن في ملابسات وظروف مغايرة فقط لتضليل الفر،فكأنك دومًا تختبر ،هل تصمد على مواقفك أم تتغير ؟
أحيانًا يكون الثبات صحيحًا وأحيانًا يكون التغيير صحيحًا..
فمثلًا أمس تكرر مشهد بعينه، جاء أخي من الخارج،كان يقول شيئًا سمعته على أنه "مصيبة"،بينما تبينت فيما بعد أنه كان يقول "مسمار دخل في رجلي"،نزعت المسمار وظهرت الجرح وضمدت الجرح ونصحته أن يتناول فورًا حقنة مضادة للتيتانوس،في المرة السابقة لم يقتنع، هذه المرة ذهب وأخذها ،وهذه المرة أيضًا  كان المسمار ملوثًا!

Thursday, September 12, 2013

74



"نجحتُ في جعلهِ يختفي، هو من يختفي، يجيدُ الاختفاءَ حين يشاء."*
لكنه ربما لايعرف أنه حين يختفي ، هو المُختفي، يجيد التخفيّ لا الاختفاء
الاختفاء محوٌ
التخفي موهبة
ربما أنت مختفٍ عن ناظري
لكنك متخفيًا في قلبي
متجليًا في فكري


أنا أكره اختفاءك، النابع من خوفٍ غير خافي، فلتخَف،ولتختفِ قدر ما شئت، سينقلب عليك كفرك ،الايمان هو الطريق،أنت تعرف هذا جيدًا، أنا أؤمن بك، ربما تبتسم الآن، لكن الايمان بغير الملموس ينضب ،كل الآنبياء أوتوا معجزاتهم لدعم الايمان، وأنا سألتكَ عن معجزتك فاختفيت! أنى لي أن أؤمن بعد؟، ربما أنت الآن تبتسم.


من وحيها

Wednesday, September 11, 2013

73

أنظر لوريقات شجرة الفل الصفراء والذابلة،وأعود بذهني للوراء سنوات حينما كانت سوق النباتات جرداء من الوريقات الخضراء، بسبب العصافير التي تلتهمها أولًا بأول،وكنت آخذ ثوابها أولًا بأول،والآن لاشئ، تموت النباتات بلا ذنب ،وأحمل إصرها!

Tuesday, September 10, 2013

72

اليوم وعرضًا وبينما تحول أمي قنوات التلفاز في ضجر ،حيث لم يكن هنالك ما يستحق المشاهدة،لمحت فيلم الباب المفتوح ،أصررت ان نشاهده، لأنني طالما أحببته،وإن كنت لم أشاهده منذ سنوات كثيرة مضت، القصة مستوحاة من رواية للطيفة الزيات لم أقرأها،وربما أفعل يومًا ما، لم يكن الفيلم في أوله، بل كان في اللحظة التي يعترف فيها حسين بحبه لليلى،بينما أشاهد وكأني اشاهد لأول مرة ،تمنيت كل خطابات حسين، كل الكلمات التى كتبها لليلى،وخاصة حينما قال لها في ما معناه:" نفسي تحبيني زي اي واحدة بتحب واحد وبتوه في كيانه وتندمج فيه، أنا عايزك تحبيني من غير ما تتوهي في كياني وتندمجي بيه أنا عايو يكون لك كيانك لأني بحبه "،أو ما يشبه ذلك بالفصحى،والعجيب بالفعل أنني أشبه ليلى في مواقف بعينها،ليلى كانت تتبع العلامات،تحمل الأشياء معاني هي من ذاتها أكثر منها من الأشياء،مثل انسكاب القهوة حينما رأت عصام في موقف مخجل،وما ربطته من انسكاب الفول الذي كانت تحمله الفتاة التي صادفتها في طريقها لتوديع حسين، تذكرت القهوة وانسكابها فتراجعت ولم تكمل الطريق،وفي حالتي كان "مكس فراولة" ذو نكهة لاذعة يوم أعلنت للجميع خطبتي،والنسكافيه المالح الذي سكبته في يوم آخر،رغم اقتناعي الشديد انه كان يمكنني شربه، فهدف النسكافيه هو الكافيين،ولا تعارض بين الكافيين وطعم الملح،لاتعارض على الاطلاق!

أنا أيضًا أشبه ليلى من ناحية أخرى وصفها حسبن حين قال في خطاب لهابتصؤف أيضًا"يا حبيبتي انتي تعيسة عشان بتراقبي كل حاجة بتحصل حواليكي وبترفضيها،وأنا معاكي هنلاقي الحياة اللي فاتحة لنا الأبواب" أو ما يشبه ذلك أيضًا،أحسست يخاطبني فعلًا، ، والعجيب أنني شعرت أكثر من مرة أنني أريد أن أقول كلمات بعينها  قالها لشخص بعينه، فهو قال لها على الشاطئ قبل سفره بيوم:" أنا هسافر وهستنى منك تلغراف ...وبعدها تسافر لي في البحر "،هي:"بس الطريق طويل وجايز الموج يبقي عالي!" قال لها :"لازم تيجي لي لوحدك هناك ع البر،وأنا هستناكي هناك"، ربما قلت كلمات مماثلة بالفعل،ربما..
قال لها أيضًا شيئًا آخر وهو يودعها قبل ذهابه للمقاومة الشعبية في بورسعيد:شيئًا تمنيت قوله:"اعملي اللي انتي مؤمنة بيه مهما كان،أنا واثق انك جواكي مؤمنة بالتحرر بالحب" وربما قيل لي تتمتة كلامه لها وهو ما حفزها فيما بعد للذهاب معه حين سألته:"آجي اعمل ايه؟" ،قال:" "تعالي ناولي واحد عطشان شوية ميه"!، ربما قيل لي شئ مماثل، ربما..

وكانت اللقطة في محطة القطار التي تقرر فيها أن تترك كل شئ وتذهب معه إلى بورسعيد، اللقطة التي تجري فيها وراء القطار بينما يعيق طريقها المودعين ذويهم على الرصيف،حتى يراها حسين ويناديها ويمد يده لها لتستقل القطار معه إلى الحياة الجديدة، أنا شاهدت هذه اللقطة من قبل وأعرف ما آلت إليه،لكنني هذه المرة لم أصدقها،أو على الأدق لم تكن المقارنة هنا عادلة ،لم يحدث أي شئ معي يشبه ذلك، وفي الحقيقة لاشئ من ظروفها في الفيلم تشبهني من أي ناحية سوي ما ذكرت،ولا أظنني بأي طريقة ممكنة قد أفعل شيئًا مماثلًأ لخطبتها من شخص لا تحبه، لكن هنا والآن،أرصفة المحطة لا تمتلئ بالمودعين ذويهم،بل فقط بالمسافرين،وكم آلمني هذا أكثر من مرة!، تمنيت لو أن هناك من يودعني على الرصيف وبوعد آخر للقاء، لكن هذا لم يحدث أبدًا ،ليس لي،ولكن في مرة واحدة من مرات سفري الكثيرة العام الماضي،كان هنالك من يودع واحدة على القطار كانت تجلس تمامًا بجواري، كنت ممتنة لأن هذا حدث في اليوم الذي تمنيت فيه ذلك،ولو لم يكن لي.
والشئ الآخر،أنني جربت مرتين أن أعدو في محاولة يائسة للحاق بالقطار، في المرة الأولى كان تحرك دقيقة واحدة قبل موعده وفاجأني أخي بمهاتفة بأنه في القاهرة وأنه سيعود،فرافقني في طريق آخر للعودة،والمرة الثانية حينما تأخرت عن القطار الذي كان خطة مرتجلة للعودة باكرًا عن موعد قطاري الأصلي،وأيضًا لم ألحقه، وربما بعد رؤية هذا المشهد أفهم السبب، كنت أعدو في المرتين بكل ما في من رمق، لكن لم يكن هنالك على متن القطار من أعدو له، حسين لم يكن يومًا على متن القطار!
وأنا أنقر هذه الكلمات تعجبت أيضًا من فكرة عجيبة ،أنني أتذكر المرتين تمامًا بينما تناسيت كل المرات التى كنت فيها على متن القطار في موعده وفي موعدي، أليس هذا عجيبًا؟!

Monday, September 9, 2013

71

كنت أتساءل لماذا اصاب بالصداع كثيرًا هذه الأيام
اليوم فقط عرفت الجواب،
انه الصدع الذاتي الذي يحدث نتيجة لوجودي في هذا العالم وتفاعلي معه..

Saturday, September 7, 2013

69

جاء الصغار الثلاثة، شمس وجان ودان،لكنني لم أكن أقوي على اللعب كعادتي معهم،لكن حدث ان اكتشف شمس أوراق اللعب،وتحمسوا لها،ولم أمانع،لأنها لن تستنفذ مني الكثيرمن المجهود بعد يوم مماثل،ظننت في الفترة الأخيرة أن ذاكرتي تحسنت لذلك اقترحت أن نلعب تلك اللعبة التى تعتمد على تذكر أماكن أوراق اللعب غير المكشوفة،وبالطبع لم افلح،ولابأس في ذلك،ثم اقترحوا أن نلعب الكومي، وهنا كانت جان هي الأكثر حظًا،حتى تركتنا دان لتغفو كالعادة أيضًا، ذكرني شمس  وجان أنني اقترحت في البداية ان أعلمهم لعبة جديدة،فعلمتهم الواحد،وبدأنا نلعب وظللت أنا الفائزة بشكل عجيب في كل الأدوار،ولا شئ يوقفهم عن اللعب سوى محاولة التغلب عليّ، انتبهت حينها للحقيقة أو ربما الفلسفة التى اتبعها كل منا، كانت جان هي الفائزة في لعبة الذاكرة والكومي،لأنها كلما جمعت الأوراق هنأنها،فظلت أن هذا هو الوضع في جميع الألعاب،بيد أنني أوضحت لها تمامًا أن في هذه اللعبة الفائز هو من يتخلص من كل أوراقه،وحينها بدأت تسترق النظر إلى أوراقها قبل أن تلقيها لتنتبه للواحد قبل نزوله،وكان هذا مشتتًا لها أكثر ،بينما شمس كان يعي اللعبة جيدًا لكنه يلتهي في متابعة الأوراق في أيدي اللاعبين وليس على الأرض، والتلفاز كان ملهيًا لهما أيضًا في كثير من الأوقات، أما عني فربما لم أفلح سوي في لعبة الواحد ربما لأنني أجيد التخفف مما لا أريد،ولأنني أيضًا ربما لاأجيد جمع الأشياء والحفاظ على المكاسب، ربما...

Friday, September 6, 2013

68

نلتقي 
أنا وهي
لنمحو ما سببنا من خذلان في الماضي
وبينا ننتظر
تسألني المضيفة :عم سنفعل؟
أجبت: ربما نقرأ
ربما نجمع الأحجية
وربما نلعب بنك الحظ
ونتطلع على المدن في الأطلس..
قالت: كان عندي أطلس قديمًا في المدرسة
قلت:أطلسي كان لوالدي
تتطلع في الأطلس
يلفت انتباهها:"جمهورية مصر العربية"
تقول:"على أيامي كانت الجمهورية العربية المتحدة،
أنا أكبر مما تتخيلين"
"خمنتك في الخامسة والأربعين"
"بل هي الثالثة والستون"
"أنا في الخامسة والعشرين
بيد أني أبدو أكبر!"
"خمنتك في الخامسة والأربعين!
شِبِي نفسك قليلًا
لايناسبكِ الأصفر
الأحمر أليق"
أعجب من تلاقي تخميننا الجزافي لأعمارنا
ربما هي بالفعل أصغر من عمرها
هي الحيوية المتفائلة
وربما أنا أكبر مما أنا
أضافت لي الكلمات العشرين من السنين
والكثير من الشحوب
الذي تشي به الصور
وكيف أصدق زعمهم عن التفاؤل الذي أبثه!
ربما هم محقون
ربما أنا مخطئة
ربما جميعًا نتبادل الأدوار!
 يحضر الأطفال
نلهو جميعًا
أعود للوراء قليلًا
يمّحي الخذلان
وننطلق إلى الأمام
ناسين ما كان
حتى الزمن
لتجري عقارب الساعة بعيدًا عن موعدي من الثالثة حتى الرابعة والنصف
نمضي على عجل
لا أسلمُ من تقريعٍ
 ومن في حضرة الأمل \المستقبل يلتفت إلى الوقت؟!

Wednesday, September 4, 2013

65

أن تذهب لبائع الكتب في كشكه الصغير، وتسأله عن كتاب بعينه،فيرد قائلًا:"يا ساتر!،مش عندي الكتاب ده بس له كتب تانية عندي"،أصمم على ما أريد بينما يحاول اقناعي بما يرينه،أحول الكلام،عندك قاموس فرنسي وأي لغة تانية ،انجليزي ماشي، عربي ماشي،فرنسي زي بعضه،يريني اكثر من نسخة ،أنتقي أصغرها ،وبينا يبحث عن طلبي يغمغم: "يا سلام لو ممكن انادي كتاب فيطلع كده من وسط الكتب" ،ألمح كتابًا لنيتشه بعنوان"هذا هو الانسان"، أتردد قليلًا،ثم أقرر ربما مرة أخرى، يقول لي:"عندي روايات أي حاجة تغير حالتك"، "أبتسم عندي منها الكثيروأشير إلى ارتفاع معين ليفهم ما أعني،يرد:":"طب تبيعيهم؟مهو أكيد اللي هيرتبط بيكي يقولك اتخلصي منهم"،أبتسم وأغمغم:"ما تقلقش" ،أنقده ثمن القاموس وأمضي..

64

أعرف أن غضبي لن يطفأه إلا الماء
ومع تدفق الأفكار واستدعاء اسباب الضيق 
لم أجد حلًا سوى اللعب في الماء المنساب لألتهي به
فحينًا أدير المؤشر البارد وحينًا أدير المؤشر الساخن
أتخيل نفسي على شاطئ البحر
أحاور أمواجه الهادئة حينًا والغاضبة حينًا
أبوح له بكل ما يثقل كاهلي
فتتدافع الأفكار أكثر
اشتت انتباهي بلعبة العبث مع الحروف
وكيف ان كلمة واحدة تحتال لضدها بتبديل بسيط في الحروف
نابض \ ناضب
لاتتكون جملة فقط كلمتين..
ألمح في التليفزيون أحد أفلامي المفضلة
أتابعه بينما أكمل مخطوطتي الدرويشية التي لم تنته بعد وأجده يقول لي:
"




خضراء ، أرض قصيدتي خضراء
يحملها الغنائيٌون من زمني إلي زمني كما هِي في
خصوبتها .
ولي منها : تأمٌل نرْجسي في ماء صورتِهِ
ولي منها وضوح الظلٌِ في المترادفات
ودقٌة المعني “
ولي منها : التٌشابه في كلام الأنبياءِ
علي سطوح الليلِ
لي منها : حمار الحكمةِ المنسيٌ فوق التلٌِ
يسخر من خرافتها وواقعها “
ولي منها : احتقان الرمز بالأضدادِ
لا التجسيد يرجِعها من الذكري
ولا التجريد يرفعها إلي الإشراقة الكبري
ولي منها : أنا الأخري
تدوٌِن في مفكٌِرة الغنائيٌِين يوميٌاتها :
((إن كان هذا الحلْم لا يكفي
فلي سهر بطوليٌ علي بوابة المنفي “ ))
ولي منها : صدي لغتي علي الجدران
يكشِط مِلْحها البحريٌ
حين يخونني قلْب لدود “

أعلي من الأغوار كانت حكمتي
إذ قلت للشيطان : لا . لا تمْتحِنٌِي !
لا تضعْني في الثٌنائيٌات ، واتركني
كما أنا زاهدا برواية العهد القديم
وصاعدا نحو السماء ، هناك مملكتي
خذِ التاريخ ، يا ابن أبي ، خذِ
التاريخ “ واصنعْ بالغرائز ما تريد

ولِي السكينة . حبٌة القمح الصغيرة
سوف تكفينا ، أنا وأخي العدوٌ ،
فساعتي لم تأْتِ بعْد . ولم يحِنْ
وقت الحصاد . عليٌ أن ألِج الغياب
وأن أصدٌِق أوٌلا قلبي وأتبعه إلي
قانا الجليل . وساعتي لم تأتِ بعْد .
أال
 أنتبه لهاتفي ،أتوقف عن القراءة والكتابة والمشاهدة
لتخبرني صديقتي أنها بالاسكندرية وعن اخبراها السعيدة
أشعر أن أمنيتي بحوار البحر قد تحققت بجوارها
تسري طاقة سعادتها إلى
أهدأ مؤقتًا 
إلى ان يوافيني النوم..

Monday, September 2, 2013

63

يعاملني الآخرون كأنني عارفة،الحقيقة أنني لا أعرف أي شئ، فقط عندي تلك الثقة التي لا أعرف من أين أستمدها،أن لازال هنالك أشياء جميلة مبهجة ومفرحة في الحياة، وحين قلت هذا الكلام في العمل مثلًا،سألتني زميلتي :"زي إيه؟"، قلت:"مفيش حاجة معينة في ذهني،بس متأكدة من ده"..
منذ قليل كنت اشعر بخواء شديد ولارغبة في اي شئ، حتى لمحت صورة صدفة جعلتني أضحك من قلبي لطرافتها، كانت الشئ الجميل المبهج في هذا اليوم
وبالفعل هنالك الكثير من الأشياء المبهجة والجميلة في الحياة،ولكن من يري؟ ،من يشعر؟!

Sunday, September 1, 2013

62

وما أفضل من أن تعود مرهقًا من العمل،لتتناول غداءك ويستقبلك سريرك في حضن طويل يمتد لساعات، ثم تستيقظ لتحضر عصير الليمون المحلى بالعسل،وتقرأ كتابًا عن بشر آخرين يتحدثون لغة أخرى تفهمها وإن كنت لا تستطيع ترجمتها دون الاستعانة بقاموس،  ورغم أنك تعرف النهاية مسبقًا، إلا أن فكرة تخيل زمن آخر وبشر أخر تجعلك تغادر زمانك ومكانك وكل ما يؤرقك!

Saturday, August 31, 2013

61

في أول اليوم كنت هكتب عن فيلم ملهم لنتالي بورتمان وداستين هوفمان،بس مفيش من شوية صغيرة قبل ما أفتح هنا شفت رسالة كتبتها انجي عن الحضن اللي هي مفقداه،واللي الحقيقة كلنا كمان مفتقدينه،ولقيت ان الحضن من أفضل الحاجات في الدنيا،بالنسبة لي ع الأقل..
عادة المصريين أما يقابلوا بعض يبوسوا بعض،أنا مش بصدق البوس ده،عشان كده مابابوسش حد،لأنه افتعال للحميمية!
أما بقي الحضن فمختلف..
على قد ما الانسان التاني قريب منك على قد ما هتتلاشى ما بينكم المسافة في الحضن وتصبح مفيش..
زى بالضبط المسافة بينك وبين نفسك،انت مش بتشوف تفسك،وكمان مش بتشوف الشخص اللي بتحضنه،بس الاحساس واصل
أخذ وعطا!
طاقة بتسري في اتجاهين ،يقفلوا دايرة مفتوحة ومفرغة..
مش لازم تكون فرحان عشان تحضن حد ويدفا
ومش لازم يكون محتاج الحضن
بس لازم تكون قابل نفسك وحاببها
ولازم تكون قابل المحضون وحابه
وإلا ماكنش الحضن!

Wednesday, August 28, 2013

59

أقرأ شعره حتى أجدها قصيدته بعنوان "أيلول"، أشك أنه سبتمبر، وحتى أتأكذ أـرك الكتاب إلى حين ،لأنني لا أحب استباق الزمن..ولا حتى على سبيل التنبؤ

Tuesday, August 27, 2013

58

يحضر البرطمان ويسأل أمي"هذه هي القرفة؟"
تتفحصه وتشم رائحتها وترد ان "نعم"
يأخذه ويبتعد قليلًا ثم يعيد عليّ السؤال
أفعل كما فعلت:"وأرد ده كمون!"
وأعيد عرضه  عليها،فتؤكد ما أشؤت إليه، ينفجر ضاحكًا لأنه أفلح في جذب انتباهنا معًا وأن الخدعة طليت علينا،هو الذي في حركة خفة بدل البرطمان..

Monday, August 26, 2013

57

تسألني وهي ترشف من كوب شايها المنعنع:"حليتيه؟"
أغمغم:"جايز.."
ترد:"البسكوت هوما يحليه.."
أرشف من كوبها وأدرك أنني غفلت عن تحليته،أغمغم:"أحليه؟"
ترد:لا خلاص..

Sunday, August 25, 2013

56

أستقل السيارة مع أبي ليوصلني للعمل،وعلى غير العادة أجده يستمع لأغنية ما بدلًا عن اذاعة القرآن الكريم، وتكون الأغنية في بدايتها بحيث لازالت الاموسيقى الابتدائية مستهلة،ولم يستغرقني الأمر ثوان لأدرك أن الأغنية "من غير ليه" لعبدالوهاب، وياله من توقيت!
ويالها من أغنية تلك التي تلخص فكرة القدرية في كل شئ حتى في الحب، أنا مؤمنة بالقدر،لكنني مؤمنة أيضًا بأن الانسان مخير،ولاتعارض بين الاثنين،واستمتعت بالأغنيةعلى ما تسببه من حالة شرود،ولكن هل يشكل ذلك أي فارق؟!

Monday, August 19, 2013

50

عن التواطؤ: أن تُنشر ذات الأغنية لجوليا بطرس كل يوم تقريبًا!

Sunday, August 18, 2013

49

-1-
سألتها من أعارتني "كتاب السر" عما استفادته من الكتاب،وكان أهم ما أشارت له باستفاضة فكرة اننا نهمل الامتنان،فنحن نمتهن جذب ورؤية السلبيات فقط،بينما إحدى النصائح الهامة في الكتاب أن تبدأ يومك بالامتنان لكل الأشياء الجميلة الموجودة في حياتك،وافقتا الرأي.

-2-
عصير الموز لاطعم له على الاطلاق،له من القوام ما يدعم حقيقته، لكنه كان كالماء، ولاشئ آخر، حينا وفقط انتبهت أن السبب لاعلاقة له بالعصير بقدر ما له علاقة بذائقتي المعتلة بفعل الانفلونزا،والتي كانت سببًا أيضًا في عدم ادراكي طعم قهوة الصباح،وشككت حينها في القهوة ذاتها،حتى تذوقت البسكويت والذي أشاغر إلى أن المشكلة عندي، وجل المشكلة أنني لم أدرك امتناني لحاسة التذوق إلا بعد اعتلالها!

Saturday, August 17, 2013

48

الأيام بتجري بسرعة عجيبة
والأعجب تكرارها!
القضية مبقتش ايه الصح وايه الغلط!
القضية مابقتش مصلحة الوطن!
القضية مش انساسنية أصلًا!
القضية مش أيدولوجيا زي ما كان مفهوم!
القضية ببساطة ان محدش يقول لأ..
طب تعالوا نرجع بالشريط ورا
وجايز أنسى حاجات في النص
يوم 25 يناير 2011 قالوا:لأ
وكانت شرارة الثورة اللي قامت
أو على الأدق محاولة الثورة..
كان بعده الاستفتاء
والجدال والصراع حوالين: نعم \لا
نعم للانتخابات كسبت
وكنت م الأقلية اللي قالوا لا
واعتصموا 
وكانت مجزرة محمد محمود...
جت الانتخابات
اختار كل واحد اللي على هواه
وكانت الاعادة
وكانت اختيارات البشر أعجب من الخيال
أبطلت صوتي
وما سلمتش من الاتهام!
يوم النتيجة كان أعجب من العجب
كل البشر مبسوطة مش عارفة ليه!
عديتها، قلت كل اللي يهمني ترجع كرامة الانسان
واتهان وهان أكتر ما كان!
فتكررت فكرة الثورة على الطغيان
ونجحت بنفس المنطق اللي نجحت بيه في البداية
ولو اختلفت الصور والحسابات..
بس الجديد ان المرة دي كان الشق أكبر من اللي كان
في الأولي كانت الطبقية أو ما يشبهها هو السبب
في التانية العنصرية والتمييز هو السبب
والعجب العجاب إن كلنا عنصرية
كل واحد بيدور على ثاره القديم عشان ياخده
على حساب الكل!
مش مهم يكون النتيجة دم!
مش مهم تكون النتيجة دمار
مش مهم تكون النتيجة فرقة 
مش مهم أي شئ
المهم حاجة واحدة هي المصلحة
عاوز فلوس ..دور تلاقي اللي يرمي لك كام جنيه
عاوز نفوذ..بسيطة بس تعرف توصل لمين
عاوز بطولة..مش محتاج غير تعرف طريقك
عاوز تعيش..آسفين ده مش مكان للحياة
كل اللي هنا أموات!

Thursday, August 15, 2013

46

وأنام عشان أهرب من الواقع بكل مراره
فأشوفني في الحلم 
قاعدة مع اخواتي في محطة قطر
كل واحد فينا رايح في اتجاه
وفجأة أقع ع الأرض
أصل في رصاصة صابتني
أتوجع بس أحتمل
اروح البيت معاهم لماما وماتصدقش
تشوف الجرح وماتصدقش
يوريها أخويا فارغ الرصاصة
فارغ ازاز
وبحجم ماسورة مدفع
حاجة كده غير ممكنة
تقارن بين الجرح السطحي والرصاصة
تحمد ربنا
تداوي الجرح
وأنا أفضل أصرخ م الألم
ألم جقيقي
ملوش مثيل
يصحي أجدعها نايم بيحلم
أصحى من غير ما أتفزع
ولا حتى أستغرب م اللي شفته
وأحاول أكمل نوم تاني..
أصل الواقه مؤلم ومفزع أكتر من اللاوعي في حلم
أهرب إلى اللاوعي..

Wednesday, August 14, 2013

44-45

وايه اللي احنا عايشينه في دول أيام غير عمى ألوان؟
ناس شايفة الصورة كلها خضراا 
وفيها الزرع 
شجر وورود
!وبيتكلموا دايما عن المصالحة والتسامح
وزيهم بس النقيض
شايفينها خضرا لأنهم واقفين مع اللي شايفين ان هو الحق! 
والاتنين حولوا المشهد لصورة دامية بالأحمر
بتتكلم وبتنطق
ولا تعرف مين فيها مدين ومين مُدان!
تقوم تتحول الصورة سودا عاتمة ومن غير ألوان!
وطبعًا ده اللي لسه ماكتشفهوش الطب
بس أثبته الانسان!

Tuesday, August 13, 2013

43

مررت أمام محل الاكسسوارات الذي هو دائمًا في طريقي،والذي دائمًا أقول :"ربما أدخله يومًا،لأنتقي بضعة أشياء،أركبها معًا لأصنع شيئًا يشبهني"
لكنني حينها قررت،سأدخله الآن،لم يكن به أحد سوى القائم عليه،الذي كان ينظف الأرض رغم كوننا تخطينا الظهر وعلى وشك استقبال العصر، سألته:"آجي بعدين؟"
غمغم وهو يضع أدوات التنظيف جانبًا:"لا اتفضلي"
لم يكن بذهني شئ معين لأقتنيه، لكنني انتقيت في النهاسة غرضين أعجباني بشدة،من  المفارض أنهما لصناعة القلائد،وإن كنت لم أقرر بعد ما افعل بهما، أحدهما على هيئة قلب سرياني،والآخر على هيئة فيل..
ازدحم المحل،فآثرت الرحيل على أن اعود في وقت لاحق،ولأكون قررت أيضًا ما افعل بما اقتنيت،أعطاني الفاتورة ورحلت..
في المنزل وبينما أتأمل الفاتورة وجدته واصفًا مقتنياتي ب"دلاية حجر"،أعداني هذا زمنًا طويلًا جدًا للوراء،إلى الصف الأول الاعدادي تحديدًا، وحينها لم أكن تحجبت بعد ،وكان عندنا حصة احتياطي لاأذكر تحديدًا كيف كانت الحصة ،كل ما أذكره أن المدرسة والتى لم تكن تدرسني في الأساس أشارت لقلادتي،ونهرتني عن لبسها،وحين قلت "دي سورة الفلق" ،قالت:لاأتحدث عنها بل عن الخرزة الزرقا، دي حجر،واحنا محدش فينا بيعبد الأصنام،انتي مش بتؤمني ان الحجر ده هيمنع عنك الشر،ده كان في الجاهلية"،كلامها أقنعني لحتى نزعت القردة في حينها،لاأذكر اسم المدرسة،لكن ربما يكون "فيبي" وكانت تدرس العلوم، حينما تذكرت كل ذلك تعجبت،لأنني خاطبتا لحظتها كما لو أنها موجودة الآن أمامي،وكأنني أقول لها:"أإنا لا أعبد الفيل،أنا لا أعبد إلا الله وحده لاشريك له."

Saturday, August 10, 2013

41

أسألها عن حقيبة أمي ترد: "مُعلَّقَة"
أول ما يدور بذهني: أي قصيدة لأي شاعر،ولا أذكر سوى عمرو بن كلثوم
في ذات اللحظة تغمغم: "أكيد فيها شِعر"
ونبتسم..

Saturday, August 3, 2013

34

الكثير من الضحك كان رد فعلي إثر عثرتي ،ربما لأنني لم أكن أدرك الوجع السببه الاصطدام المفاجئ، أو ربما المفاجأة، لم يدفعني أحد، لم أتعثر في الرصيف ، ولا لم يكن الأمر سقوطًا، فالهيئة التي كنت عليها لم تكن هيئة السقوط، لم يكن ينقصني لأسجد سوى  استلام الأسفلت، كانت هيئة نصف سجدة،لم أنتبه سوى وركبتي الاثنتين على الأسفلت،ربما هي رسالة من الله إليّ، ربما فقط هذه " طريقته ليقول لي:" كلا لا تطعه واسجد واقترب 
كم هو كريم..

Friday, August 2, 2013

33

وإزاي ممكن لقطة من فيلم سلمدج مليونير تبكيني؟
ورغم اني شفته أكثر من مرة وجايز بكيت
المرة دي ماشفتش الفيلم من الأول
شفت بس من لقطة الافراج عنه قبل ما يروح الاستوديو للسؤال الأخير
اللقطة بشكل مطلق ومجرد ماتبكيش
الكلام كمان مايبكيش
بس اللي بكاني: انه قدايه اتألم وعانى!
ورغم كل ده كان عنده اصرار..
اللي بكاني ادراك حقيقي ومر
إن الألم إجابات على أسئلة لسه متسألنهاش
في كل مرة كنت بشوف الفيلم مكنتش بشوف غير لغز بتتجمع أجزاءه عشان تكمل الصورة
بس المرة دي اختلفت،
كل إجاباته اللي جاوبها اتألم في الطريق عشان يوصلها
حتى السؤال الأخير اللي مكانش عارف اجابته الحقيقية
بس المجاز وِصله ووَصّله..
لاتيكا كانت الفارس الثالث في حياته 
وهي اللي ردت على التليفون أما حب يلاقي اجابة السؤال
هي ماكانتش عارفة 
بس هي فعلًا كانت اجابة السؤال!
ولما لقاها لقى الاجابة
جايز  يبان كلامي هرتلة
بس هي دي الحقيقة الخالية من 

Wednesday, July 31, 2013

32

أخرج من غرفتي لوهلة وأعود  ملاذي السرير في محاولة لنيل قسط من الراحة، يناديني أخي:" بصي ع اللاب،"..
أول ما خطر لذهني ان البقعة السوداء بالشاشة اتسعت اكثر، لكنني اجد قطعة من الشيكولاتة، ومنيقول لا للشيكولاتة،ألتقطها ،ألتهمها ،وأشكره.

31

والعجيب إني بقيت معرفش أرد على أي حد
هي كانت ثايرة وفايرة
 كنت فاهماها ومش عارفة أوصل لها قصدي
حاولت بس الكلام خانني
ليه يا كلام بقيت صعب ومحال؟
 ليه معدتش بتترتب وتخرج سلس كده ومنساب؟
هو المشكلة فيك ولاالمشكلة في اللسان؟
ولا جايز الصزرة معادتش بالألوان، فالعين ما بقت تشوف غير اللي ما ينقال؟
وكل أما أحب أحكي..تخلص الكلمات
بس كل شئ حولي بيقول إن الحكاية مش قصة تكون في يوم منسية..
لأن الحكاية حياة..
جايز الكلام في وسط الزحمة فقد مغزاه
لكن الفعل اتكلم..

Tuesday, July 30, 2013

30

من قال أن النجاح يعتمد على الوصفة؟
ليت الأمر بهذه السهولة..
اليوم قررت أن أجرب وصفة أعطتها زميلة لي ،باختصار لم تكن النتيجة ما كان مرجوًا،ويبدو أممي كنت أشعر بذلك لذلك قررت تجربتها مع علمي عن وجود أقل عدد ممكن من متذوقيها،ولا أتعجب أنها لم تفلح لأن الخميرة لم تنشط كما كان متوقعًا،الغريب بالفعل هو نجاح صوص الكراميل الذي لم املك له وصفة ولا مقادير، فقد كنت شاهدت اعداده سابقًا..


Monday, July 29, 2013

29

مررنا من هناك، لم تكن أول مرة

الحجارة العمرها خمسمائة سنة لازالت صامدة شاهدة على ما يفعل بنو آدم
لكنها لم تعد تقوم بدورها المأمول منها
لم تعد مجرى عيون
فقط هي ذكرى وأثر

لماذا؟
لأننا لا نعرف الحفاظ على قيمة الأشياء
لأننا لا نجدد قيمتها 
لأننا لا نتواصل مع ماضينا بالشكل الذي يدعم وصولنا للمستقبل،
اللهم الا اذا كان الأمر بدعوى الاحتفال الذي لم أكن لأعرف عنه سوى بعدها بأكثر من عام

بينما من يهتمون بماضيهم ويعززونه يمرون بخطى ثابتة نحو المستقبل..

Sunday, July 28, 2013

28

-1-
منذ اسبوع أو يزيد بينما أروي نبتة الجارونيا لم يكن لدي أي أمل أن تنبت أوراقًا جديدة أو تزهر
اليوم قبل الافطار بنصف ساعة زرتها ورفيقاتها من النباتات لأرويها
فاجاتني بزهرة جديدة متفتحة
بعثت في الحياة

-2-
وبينما أقلب تربة أصيص ما لاحظتها
تلك التي لم أتوقع أن أشهده أبدًا
كنت أراها في لعبة ما ألعبها
وأعزي نفسي أن هذه فرصتي الوحيدة لمعاينتها
حتى كان اليوم
ورأيت الخنفساء المرقطةبالأحمر
ولأعترف كانت برتقالية أكثر منها حمراء
كنت محظوظة بالفعل..
فهي جالبة للحظ عند بعض البشر
والبعض أيضًا يتمنون أمنية لدى رؤيتها
وأنا التهيت بها عني وعما سواها
حتى كان الآذان..والدعاء.

Saturday, July 27, 2013

27

كنت أحاول أن أسوي  أطراف المزهرية الكريستال المكسورة منذ حين بتلك الطريقة التى عرفتها اليوم وفقط
اتبعت الخطوات ،لكن النتيجة لم تكن المرجوة
ربما لأن الأسيتون له زمن عندي
ربما لأن الكريستال أسمك من الزجاج العادي
ربما لأن الخيط كان أرفع من اللازم
والنتيجة جرح في سبابتي اليسرى بين العقلتين تمامًا
أوجعني القطع  ولم يهلني منظر الدماء
لم تفزعني
وكيف تفزعني دماءي والدماء متناثرة على الأرض وعبر الشاشات؟
والأدهى لا شئ يُصدق!
من قتل من وكيف؟
من السبب؟
ثم ما الغاية وراء كل هذا؟
لايحدثني أحد عن الوطن؟
الوطن الحلم
سماء زرقاء شاسعة
أرض خضراء 
نيل رقراق
مناخ حار صيفًا
معتدل ممطر شتاءً كما علمونا في المدارس
الآن لاشئ سوى الدماء!
عذرًا هنالك أيضًا الكثير من الكراهية المبررة للدماء..
لايمكنني سوى أن أتلهى بما أصنع في عالمي الموازي 
وأدندن: من حقنا نحلم ولو كده وكده،ونشوف الدنيا حلوة مع إنها مش كده *

*أغنية لوجيه عزيز

Friday, July 26, 2013

26

السرعة= المسافة | الزمن
أسيئ تقدير المسافات
فيكلفني الأمر اصطدامين حادين في جدار المنزل الريفي
وتشكو السيارة من كسر "اكسدام ورفرف"
لم تكن هنالك عقبات
لذلك حينما ترجلت منها وقفت أتأمل المشهد لدقائق
بينما أبي يقول:بتبصي على ايه،مهو اتكسروا خلاص!
كان لابد أن أقف هكذا حتى أستوعب
لابد أن أثق بذاتي أكثر
لابد أن أتأنى أكثر
لابد من أشياء كثيرة
أخي حينما عاين السيارة قال: دي حتة بلاستيكة، اوثقي في نفسك أكثر.

Wednesday, July 24, 2013

25

حرقٌ ثانٍ يؤلمني
أعلى قليلًا من الحرق الأول الذي زال أثر له
يدهشني أن الملابسات مشابهة!
وإصبعي لن يحتمل المزيد من الحروق
وأنا لن أحتمل مزيدًا من الألم.

24

لا يمكنني إحصاء عدد المرات التي مررت فيها من ذات المكان،لكن فلنقل أنني مررت من هناك منذ أولى ثانوي إلى الكلية وفي الثلاث سنوات الماضية من العمل، وكنت  ألمح ذات اليافطة التي تعلن عن مكان شركة بعينها اسمها "pain de vie"، طوال تلك السنوات كنت اترجمها لنفسي "ألم الحياة"، فكلمة pain بالانجليزية تعني ألم،وكلمة  vie بالفرنسية تعني الحياة

اليوم صباحًا حدث شئ مختلف كنت أمر من هناك وقبل ان اطل هنالك كنت أحدث نفسي عن الشعرة البيضاء اللامعة التى اكتشفتها أمس، وكنت أتساءل لماذا يكتب البشر من هكذا شئ؟ ، حيت لمحة اليافظة هذه المرة ترجمتها كانني أراها لأول مرة "أكل عيش" ،فكلمة pain الفرنسية تعني خبز، تعجبت مما حدث، ما الجديد اليوم؟

ربما هو ذلك الحديث لنفسي أننا من نسبغ من الأشياء المعاني التي تستهوينا،ربما موسيقى الصباح التى أنعشتني وأيقظت الأمل، ربما تغيرت، ربما رايت الأشياء من منظور آخر..ربما!

Monday, July 22, 2013

22

أن تنسج ثوبًا من أسى ويأس،لترتديه وتتباهى به..
لتعرف أن حتى ما تفقد -السعادة الأمل- يصيرك جميلًا..

Sunday, July 21, 2013

21

أن تنتبه بينما تغزل ثوبًا، أن كل ما أفعله الآن هي أنشطة فردية..

Saturday, July 20, 2013

20

يومها لاحظت وانا أحضر السلطة أن هنالك بعض نملات ميتة في زجاجة الخل،تعجبت ولم التفت للأمر حتى ساقتني الصدفة إلى معلومة ان النمل يموت إذا ما رش عليه خل-ضمن طرق أخرى- واليوم لاحظت خطوطًا من النمل تجمعت رششتها بما كان من خل!

19

والكحل اللي سايح فكرني بلون الأمل والحياة اللي في عيوني..

Thursday, July 18, 2013

18

"هذه المرة سنحت الفرصة وتسنى لي أن أركب فرسًا"
لا يمكن اختصار الأمر في جملة كالسابقة، لأن الباعث هذه المرة كان مختلفًا، كانت أعماقي تريد ذلك، فلم يكن الأمر مجرد غيرة من آخرين تسنى لهم ذلك في المساحة المكشوفة المخصصة لذلك،وحينما طلبت ذلك بحسم ورغبة،أجبت،ووقفت أنتظر دوري،كان هنالك ثلاثة أفراس ،واحد تمطيه طفلة،وآخ يمتطيه أحدهم بعدأن صور ابنته عليه،والثالث بلاسرج، لم يشدنى أي منهم،لكن لم تكن هنالك حينها خيارات أخرى،حتى أخرجوا الفرس الرمادي مسابقًا الريح، من رأته وكانت جواري: قالت: "اركبيه" بسخرية،ربما لأنها ظنت أنني أخاف ذلك،لكن الأمر لم يكن كذلك،وقفت أمامه ربت على وجهه وشعره،كان جميلًا بالفعل،لكن ممتطيه وسائسه حذراني بشدة،ومع ملامحي المصممة وغير العابئة قال:"ركبتي قبل كده؟"، أنا أعرف انني ركبت مرة عند الأهرامات،ولكن الأمر مختلف!،فقلت:"لا!"،قال:"عايزة حد معاكي؟" ،قلت :"لا"،فرد:"اركبي على مسئوليتك وهنكلم  123"،توجهت له ،بينما رفض سائس الحلبة ذلك، قائلا:
سألنى هتركبى هنا ولا تطلعي على السلم؟" وهي ثلاث درجات خشبية لمساعدة المتطين بغرض التباهي، وحقيقة كنت أعرف أنني لن أستطيع امتطاءه بسهولة ،فأشرت إلى الدرجات،ومع ذلك صعدت بصعوبة!
سألت السائس عن كيفية التعامل معه،أرشدني في إيجاز،لم أشعر أنني استوعبت تمامًا،وانطلقت، وأنا على صهوته لم اكن أر أو أسمع غيره،لذلك هلعت حينما هرول في محاولة لمسابقة فرس آخر دخل توه الحلبة مندفعًا وبلا سائس، شددت لجامة ووكزته كما أرشدني السائس في البداية،توقف لكنه مال برأسه تجاه الفرس الآخر،وحينها تنبهت أن كل من يعملون هناك كانوا مشدوهين،وقال لي بعضهم في ذات اللحظة::"ما تجريش بيه لحد ما نطلع التاني من الحلبة"،انتظرت ثم عدت للجري،حتى عاود الفرس متابعة فرس آخر كان قد أدخل وعلى صهوته طفل ومعه سائسه،الذي نهرني وقال:"اجري بيه بعيد عني"،فابتعدت ،لكن عاود الفرس فعلته،فغيرت اتجاهه،ودرت نصف دورة حول الحلبة،إلى أن توقف تمامًا رافضًا الحركة،حينها انتبهت لأمي تشاهدني،وكذا نظرات المارين جارها،وحينها جاء سائس مخبرني أن الوقت انتهى،أسفت لذلك،كان بودي ان يكون الوقت أطول، وبعد ان نزلت سألته:"ما اسمه؟"،قال:"صخر"،في سري غمغمت:"له من اسمه نصيب"

Wednesday, July 17, 2013

17

لي يومان أحاول التواصل مع اعز صديقاتي لأهنئها بيوم ميلادها، لكن كل محاولاتي تبوء بالفشل بطريقة أو [اخرى،حتى هاتفتها في المنزل منذ قليل،فالوقت لم يكن متأخرًا جدًا لأطرح الفكرة جانبًا، أبادرها بالتهنئة،قالت:انتِ اول حد يقولي النهاردة كل سنة وانتي طيبة،أنا اللي فكرتهم الصبح"
اقول:"بس هو كان من يومين!"
،قالت:"كل سنة بتكلمينى قبلها بيومين وبقولك انه لسه كمان يومين"وفعلا وصلنى الميسد منك من يومين.
قلت:"خلاص السنة دي ربنا اراد إني أقولك في اليوم المضبوط،السنة الجاية هفتكر!"
قالت:اضبط بس ال reminder
قلت:هافتكر

لم أستخدم يومًا ال reminder،وأنا أعرفها منذ اثنتي عشرة سنة، في الأعوام السابقة كنت أتذكر أنني أخطأ اليوم،لكنني لم أكن أتذكر هل كنت أهنئها مبكرًا أم متأخرًا،فكان الأسلم دومًا أن أبادر، هل هذا العام عام فاصل أتذكر بعده دون عناء؟

Tuesday, July 16, 2013

16

أمس وبينما أساعد خالتي في تجهيز الافطار ،لاحظت شيئًا ،كان هنالك طبق به جوز الهند مغزي بالنمل،وكان موضوعًا داخل طبق آخر به ماء،كدت ألقي بالماء في الصنبور،ثم توقفت وسألتها،قالت:"وده شئ تتعلميه النهاردة، كل النمل ده اللي على جوز الهند هيسيبه بالطريقة دي،شوية كده وابقي بصي عليه"
وبعدها بقليل لاحظت تجمل النمل على طرف الطبق المغزي في صفين في محاولة لتشكيل جسر ما ،أو هذا ما تخيلته، وقبل أن نرحل كان كل النمل قد جلي تمامًا عن جوزالهند.

 هامش: دومًا هنالك حل مبتكر لكل مشكلة،وربما يكون أبسط مما نتخيل!

Monday, July 15, 2013

15

بينما اسير في طريقي ألمحها ،طفلة لا تتجاوز السابعة من العمر،واقفة بجوار الرصيف مباشرة،تنظر للناحية الأخرى من الطريق،تحمل جريدة الصباح وحلوى توينكز،أسألها:"عايزة تعدي الناحية التانية؟" ،ترد:"آه"،آخذ يدها الصغيرة الرقيقة وأعبر بها الطريق،وبينما نحن في المنتصف تمامًا ،قالت:وكأنها تعرفني وكانت تنتظرني"بقى لي كتير مستنية!"،قلت لهاوكانني أعرفها منذ زمن :"أنا لسه معدية حالًا"،وكنا وصلنا الجانب الآخر،حينها ركضت.

Sunday, July 14, 2013

14

لا شك ألا يوم يخلو من المنمنمات
لكن من ينتبه؟
ومتى ينتبه؟
وكيف ينتبه؟

فاليوم مثلًا وبعد انتهائي من العمل،وفي طريقي انتبهت ل "الأستك" حول معصمي الأيسر، لم أذكر متى أمسكته، لم أذكر من أين أخذته أصلًا، لكنني لهوت به طوال ساعة كاملة ،وكعادتي أخذت أعقده وأفك العقد، حتى انقطع إلى نصفين،نصف لهوت به،ونصف لهت به صديقتي،..

كم هو ملغز كيف تؤول الأشياء إلينا..
وكم هو ملغز مصيرها.

Saturday, July 13, 2013

13

هامش: 
*"لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين"

متن:
:تخرجنى من حظيرة الايمان بأكثر من طريقة، أبسطها وأقربها
أني لُدغتُ!

هامش2:
"لا تبغ الفهم... اشعر وأَحس

لا تبغ العلم... تعرَّف
لا تبغ النظر... تبصَّر" **

متن:
هكذا كنتُ
هكذا أنا،
ولكن!

هامش3:
"التمس لأخيك سبعين عذرًا"

متن:
بل ألف،
ولكن الآن:
"الغايب حجته معاه"
أو لايعود.

*حديث شريف
** صلاح عبد الصبور في ماساة الحلاج

Thursday, July 11, 2013

11

إذن لابد لي من الاعتراف: كتم هنالك دعاء وعدت واحدة أعرفها أن أدعو به، كان الدعاء لأمها ومدرستي بالشفاء، حين قابلت الفتاة صدفة في المحل،كانت بحاجة للكلام،وربما وجودي هناك في تلك اللحظة واساها، حكت لي عن مرض والدتها التي لم أتذكر اسمها إلا بعدما تركتها بثلاث ساعات أو يزيد،كانت تبكي وتنظر لهواتفها وتعود لتحكي، لم أملك إلا أن أربت على كتفها،خالت طمأنتها قدر الامكان بسؤالها عن طبيعة المرض وخلافه،وعدتها أن أدعو لها، ونسيتوربما غفلت ،ولم ألحظ إلا اليوم،اللهم عافها.

Wednesday, July 10, 2013

10

-1-
دعيت يومًا "اللهم ول من يصلح"ِ
ووُلِّي والي ووَلَّى
لم يصلح! 


-2-
دعيت في كل إفطار في رمضان الماضي
"اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك" 
فكيف أستدل على حبك ياالله؟
أدركت كثيرًا من الحب ،نعم
لكن!

 -3-
بم أدعو اليوم ؟
أخاف أن أدعو "اللهم احقن الدماء،كل الدماء"!

Monday, July 8, 2013

8 نمنمة مرتجلة



\
الحمامة اللي دايما طايرة في الهوا
واللي دايمًا أطلقوها للسلام
واللي من كتر الدم السايل على جبين الوطن
كفرت بالطيران
بس هي كان نفسها تركب المراجيح
جايز دورانها 
يرجع حبها في الحياة..
فكرت ولقت الطريقة:
مشت على الميه زي المسيح
وركبت المراجيح في صورتها المعكوسة ع المية
صحيح ماحستش نشوة الطيران
لكن حققت حلمها!

Saturday, July 6, 2013

6: A Sign

أن ينفد حبر القلم بعد أن أكتب اقتباسًا من شعر درويش:

"

وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من

لُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف

الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،

وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ

كوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌ

منفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :

وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .

وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ

الآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم

أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،

هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟”

"

Friday, July 5, 2013

5

 أخرج علبة أكواب الماء الجديدة وأهم بغسلها استعدادًا لاستخدامها،ألتقط كوبين،ألاحظ ان أحدهما أخف وزنًا من الآخر،لا افهم السبب إلا حينما أضعه بالحوض بعد أن استخدمت الليفة والصابون ،حتى أنتهي منها جميعًا ،لأبدأ عملية غسلها بالماء،وبينما أضعه وجدته لا يستقركالبقية، فأخل بما عهدته من ترتيب،وأغسله بالماء،لألاحظ بعدها أن أحد أركان الكوب الأربعة غيرموجود،يبدو  كأنه مكسور،لكن الحقيقة أن هذا أحد عيوب الصناعة،،ربما كانت هنالك مشكلة بالقالب،ربما هنالك سبب آخر لا أعرفه،أهم برميه،وأوشك على ذلك،لكنني افكر سأرى كيف يستقر أولًا،يروقنى شكله المائل للأمام ،أقرر سأحتفظ به،وسأجد له استخدام ما،أضعه جانبًا لحين الانتهاء مما أفعله،وبالطبع أنساه في غمار الانشغال بأكثر من أمر،حتى أنتبه للضيفة التى أوشكت أن ترميه بسلة المهملات، فأتذكر الأمر برمته،فأخذه منها وأقول ببساطة :سيكون له استخدام ما،تتعجب وتتركه جانبًا،وأنساه مجددًا لأجد أبي يهم أن يرميه في السلة ،كنوع من الاسراع في ما يلزمه الرحيل من اجراءات، أنقذه في آخر لحظةوأضعه جانبًا مرة أخرى،وبينما نوشك على المغادرة أتذكره،أعود أدراجي أجده حيث وضعته،أحمله في حقيبتي وأمضي.

 هل قلت أنني قبل أن  اكتشفه  كنت أردد كلمات سهير البابلي في آخر لقطة في أحد مشاهد مسرحية مدرسة المشاغبين،كانت تقول فيها :الدرس الأول:الحق ،الخير، الجمال.

كنت أسأل نفسي والآخرين أيضًا:من يقول الحق؟
لم يجبني احد باكثر مما أعرف بالفعل، الحق الذي لا يمكن إدراكه،الحقيقة التى يمتلك كل منا جزءً منها،لكن أحيانًا لا أستطيع أن أتقبل ما يطرحه الآخرين من حقيقة، الوجهان المعروضان لا يلائماني،أجلس في مقاعد المشاهدين حائرة، هل من الممكن أن يطرحوا الحقائق وفقط دون تخمين ودون ابداء وجهات نظر ودون تدخل ايدولوجي؟، ولكن كيف!  
والمشكلة  أن أعيننا لا ترى إلا ما نريد أن نراه!
إذن الحق لن أدركه أبدًا..ليس في هذه الحياة على الأقل!

الخير
ماذا يمكن أن أقول عنه؟ هذا أكثر إلغازًا، فالخير ربما لا يبدو جميلًا، أحيانًا ما نحسبه شر محض هو الخير ذاته،وربما في قصة سيدنا موسى مع الخضر مثال لذلك، ربما كل هذا خير من حيث لا ندري، ربما!

الجمال
هل يمكنني ان أوجز الجمال في حكاية الكوب الذي قصصتها منذ قليل؟
ببساطة بلى
هو جميل بالفعل، ولذلك لن اشرب فيه الماء و لا المياه الغازية،لذلك سوف يكون مختلفًا عن مماثليه، لا أعرف بعد ما سأفعل به،لكنه ملهم .
وآه..للأسف نحن البشر نعامل البشر كما نعامل هذا الكوب، من يبدو ألا فائدة منه في الحاضر،يلقى في السلة!