Saturday, September 28, 2013

91

عن العجب..
-1-
النظرة التى اعتلت وجه سيف
الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات 
حينما ببساطة استخدمت زبدة الكاكاو على شفاهي
وإشارته إلى أمه زميلتي
أنني ارتكب محظورًا
وعليها معاقبتي.

-2-
جينيفر التي غنت بالعربية
رغم أنها لاتعرف منها شيئًأ
فقط جذبها صوت ام كلثوم
وصدق أوتار العود،
ولم يكن مستعصيًا عليها أن غنت: بعيد عنك"!

Friday, September 27, 2013

89

-1-
على شط البحر 
كان الصبي بيبني قلعته الوهمية من الرمل
وبعد ما بناها رفع علمه عليها عال
وهو حاسس بنشوة الانتصار
جه الموج عالي 
هد القلعة
قام الصبي جمع أدواته
وشال العلم
وفضل يلعب مع الموجة وهو واقف على الشط
لحد ما لقى حاجة عايمة على وش المايه
تشبه علمه
فرح قوي
بقى عنده بدل العلم اتنين
وبعد شوية بقوا تلاتة
وفي لحظة بعينها 
وقع العلم من ايه في المايه
وسحبه الموج مع الجزر
فضل واقف يراقبه على الشط
وهو خايف من الموج 
لحد ما عدى بياع العوامات
 وأدركت مامته حقيقة انه لازم يواجه خوفه
أول ما جت العوامة
كان عارف إنها هتساعده يتغلب على خوفه
وفعلا
نزل المايه وبدأ يعوم
جده كمان شجعه
لحد ما اتغلب على خوفه
وسابه في المايه
مستمتع
لحد ما شاف بنت واقفة على الشط
خايفة زي ما كان
عرض عليها عوامته
لكن هي رفضت
وفضلت على الشط
وفضل هو يعوم في المايه
الصبي اللي فهم الحياة ببساطة في يوم أجازة
رغم ان العلم اللي كان بيحميه ماكانش أكتر من شاليمو بلاستيك
والبحر ماكانش أكتر من الخوف من المجهول
واللي ممكن بشوية علم يتغلب عليه.


-2-
فاجأنا الراجل الغريب اللي طالع من الميه
بطلبه كيس بلاستيك
كان في ايده نضارة غطس
وكمان برنيطة كانت لبساها بنت
ودلوقتي هي وعاء للأخطبوط
أخطبوط صغير صاده وهو غايص
البنت صاحبة البرنيطة كانت خايفة
هو بقى لا
مسكه بايده وحطه جوا الكيس
وهو بيقول انه هياكله
وانه بيبقى لذيذ وغالي
ونزل تاني البحر يغوص ويصطاد.

Tuesday, September 24, 2013

86

مسحت النص هنا مرتين
كل ما أكتب ألاقي الكلام مسهب وملوش غرض
أكتب عن الامتحان اللي عارفة اني ماجاوبتش فيه كويس
والبنت المشاغبة اللي بتعلق فشلها على الناس
ومعندهاش أي مانع تكون سبب ولو غير مباشر في فشل غيرها
الكتب اللي اشتريتها
النضارة اللي كنت عايزة أشتريها
عشان مرسوم عليها خريطة بس مالاقتش على وشي
النضارة اللي اشتريتها وماعجبتش حد!
التفكير في المستقبل بعد مكالمة زميلتي
الصداع اللي بيهاجم من غير ميعاد وبقى عبء على تركيزي
الطريق للبيت اللي مكانش طويل قوي النهاردة
النوم ساعات طويلة تفصلك عن كل شئ
وتصحى تحس إنك في يوم تاني رغم إنه نفس اليوم
الفيلم اللي شفته قبل كده كذا مرة
عن مؤلفة بتكتب رواية وتكتشف إن البطل حقيقي فيها
تخيلي إني ممكن أشبهها
فكرة الغش بطريقة شفرة مورس اللي افتكرتها فجأة 
واللي جتني الأسبوع اللي فات في الامتحان
الرواية اللي بقراها واللي خباها أخويا بس عشان يضايقني
بس هكملها الكتروني عادي
كل حاجة دلوقتي عجيبة فعلًا
أما تتفرج على حياتك من بره
من بعيد
كأني مش أنا!
وده مش هينفع يكون تشبيه بليغ!


Monday, September 23, 2013

85

الساعة تقريبًا واحدة الضهر
ونسمة هوا ناعمة وشقية
بتلعب وتغير من وجه الكون
الشجرة اللي المسافة بينها وبين أختها
شارع وناصية
مالت وشوشت أختها بسر
قامت أختها ارتعشت من الفرحة
محدش انتبه غير البنت اللي كانت المسافة بينها وبين الشجر 
أبعد كتير 
لكن قريبة كفاية عشان تبتسم.
والبسمة عرفت طريقها لقلبها 
لما شافت صخب فستان ملون وحيد على حبل غسيل
وهو بينادي على غسيل أبيض منشور 
في بلكونة جيرانه!
في نفس الوقت اللي فيه زينة رمضان لساها متعلقة
كانوا زي موجة أمل
وبتبشر بعضها إن الفرج جاي عن قريب
البنت وصلت بيتها
وكان نفسها تشكر نسمة هوا ناعمة وشقية
ع الرسالة المستخبية في أحضان أمها الطبيعة.

Tuesday, September 17, 2013

79

-1-
أقرأ  قولها  :"
ولم (أقع ) في الحب

لقد مشيت اليه بخطى ثابتة

مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما"

وأذكر الطفل  الانجليزي الفاتن الذي سأله أبوه عن سبب تعاسته بعد وفاة أمه فقال :
"I've fallen in love"
أدرك أن أصل الكلمة هو الانجليزية، وإنما ترجمتها الحرفية إلى العربية هو ما يحيلها إلى ما أشارت إليه غادة في خاطرتها، والذي يشير إليه الكثيرين أيضًا، وربما هي في الانجليزية على هذا النحو لما هو مشاع عن الانجليز بأنهم تبعوا قديمًا تقاليد ومعتقدات قاسية ،تجعل الشعور بالحب إثمًا وسقوطًا.

-2-
في صباح يومي هذا الذي لم أنعم فيه بنوم كافٍ ،وبعد ان وضعت معجون الأسنان على الفرشاة، أسأت توجيهها الفرشاة لتضع المعجون كطلاء شفاء، تومض في ذهني الكلمة الفرنسية الشائعة الاستخدام للتعبير عنه ب "rouge" ، وتذهلني حقيقة أن هذه الكلمة تعني أحمر بينما هنالك مجموعة متنوعة من الألوان ،والكلمة لا تعبر عن أي شئ آخر، حتى وجدت ما صادق ظني وهو أن أول انتاج تجاري لمستحضر له هذا الا ستخام كان فرنسيًا،وشاعت الكلمة المختصرة للحقيقية "rouge à lèvres".وشيوع اللون الأحمر أيضًا سببه ملكة انجلترا اليزابيث الأولى التى شاع استخدامها له،قبل انتاجه تجاريًا بحقبة طويلة.

كم نلغو في اللغة!

Monday, September 16, 2013

77-78

أستيقظ في موعدٍ لم أدركه سابقًا إلا في ظروف السفر 
أو عدم نوال النوم أساسًا
أهرع إلى الحاسب لتفقد هل يمكن إنقاذي؟
بينما أنفض عن ذهني الحلم الذي استيقظت عليه
وأنوي مهاتفة زميلتي التي شاركتني إياه
أنا التي أجلت عمل أسبوعين كثيرًا حتى أمس
وحال إنقطاع التيار والخدمة دون إدراك الهدف
تلمح عيني بصيص أمل،
ثلاث دقائق فقط لاغير ،هي ما جادت عليّ بها فروق التوقيت
أنقر الحروف وأرتجل الأفكار لأدرك الوقت
ينقذني الوقت \المكان
الوقت
ذلك الذي دومًا أُحيل إليه وعليه كل الاخفاقات
والوقت لاذنب له إلا مروره 
بنظامٍ إما لا ندركه فيسرقنا
أو نبالغ في إدراكه فيقتلنا من الرتابة والملل!

في اللحظة التي أنهيت فيها واجبي
أدركت أن الوقت لازال باكرًا على العمل
وهو باكر أيضًا على الصداع الذي استيقظت به
بداية لاتُبشر
أقاومه بقراءة أي شئ تقع عيني عليه في الشبكة العنكبوتية 
تفاجئني لبنى كالعادة
بكتابتي بطريقة العارف بأحوالي والذي لاينتظر منك لحظة خلع الأقنعة والبوح بالمكنونات
لأنه عارف بالفطرة
أذكر لقطة بعينها من فيلم شاهدته أمس
لحظة مشاجرتها معه
ترف لم أملكه !


والآن يأبى الصداع أن ينهكني وحيدًا
  فيرافقه الرشح والسعال
أحضر كوبًا من الينسون 
أخبر كوبي في حديث داخلي يعلو إلى درجة الاسرار:
لا أتناوله لأنسى
ربما تكذب ويكيبديا-
ربما هو ذاته "الآنسون"
لكنه تحريف العامة لتسهيل النطق بالكلمات.-
ينفجر كوبي التسرية
الذي لم يكمل عامه
بفعل ضغط بخار الماء
هو لم يحتمله ربما
وربما لم يحتمل سذاجة فكرتي في الربط بين أشياء لا رابط بينها في الواقع
سوى تأويلي العجيب
الخالي من المنطق
والمستند على خيال لم أعترف به يومًا!

في السيارة
يفاجئني الراديو بميادة الحناوي
وهي تردد جملة واحدة لم أتلق سواها
"أنا مخلصة لك"
وكنت قبلها بقليل أذكر قولها،
"مهما يحاولوا يطفوا الشمس"
لازال قانون الجذب يبهرني!

في العمل أتلقى مع تحية الصباح سلسلة من الأخبار السيئة
أغمغم في ذاتي:"ما هذا اليوم؟"
وأتجاهلها ولو مؤقتًا
يمضي اليوم
تفاجئني زميلتي الشاركتني الحلم باتصالها
لا أعتبرها صدفة
ربما هو تلاقٍ روحي ما!
ربما..
يمضي الوقت
مُتَّبِعًا نظام جديد لم آلفه
أنام وأستيقظ
وأنا أفكر
هل هنالك علاقة بين اسمي و "دالي

Saturday, September 14, 2013

76

عن قائمة الأشياء التي ينبغي عليّ اتمامها اليوم
الواجب المنزلي الذي يجب عليّ إنهاؤه في حوالي 20 ساعة
علم اللغة التي أتصفح كتابها برتابة وملل ولا ينتهي
الغرفة التي شكت فوضاي، واسكتشكواهافي عجل
النباتات التي كان من المفترض ان اعتني بها اليوم ،ولم أفعل
القراءات التي لا يتسع لها الوقت
عن جميع الأشياء الغير المنتهية 
ثلاثة مشاريع كروشيه،واحد انتهي خيطه ولم أجد مماثلًا له
وآخر أنهيته ،ولكن على فقد الكثير من الوزن ليلائمني
وثالث ابتديته قريبًا لا أذكر متى ولكن لا أتعجل انهاءه قبل الشتاء
مخطوطة الجدارية التي لم أنهها بعد
الفرنسية التي لم أتقنها بعد
الكثير من المذاكرة في موضوعات وسبل مختلفة
والقليل جدًا من الانجاز اليومي
والكثير من النوم!

Friday, September 13, 2013

75

أنا مؤمنة بالسيزيفية، فكرة أن يتكرر الحدث ولكن في ملابسات وظروف مغايرة فقط لتضليل الفر،فكأنك دومًا تختبر ،هل تصمد على مواقفك أم تتغير ؟
أحيانًا يكون الثبات صحيحًا وأحيانًا يكون التغيير صحيحًا..
فمثلًا أمس تكرر مشهد بعينه، جاء أخي من الخارج،كان يقول شيئًا سمعته على أنه "مصيبة"،بينما تبينت فيما بعد أنه كان يقول "مسمار دخل في رجلي"،نزعت المسمار وظهرت الجرح وضمدت الجرح ونصحته أن يتناول فورًا حقنة مضادة للتيتانوس،في المرة السابقة لم يقتنع، هذه المرة ذهب وأخذها ،وهذه المرة أيضًا  كان المسمار ملوثًا!

Thursday, September 12, 2013

74



"نجحتُ في جعلهِ يختفي، هو من يختفي، يجيدُ الاختفاءَ حين يشاء."*
لكنه ربما لايعرف أنه حين يختفي ، هو المُختفي، يجيد التخفيّ لا الاختفاء
الاختفاء محوٌ
التخفي موهبة
ربما أنت مختفٍ عن ناظري
لكنك متخفيًا في قلبي
متجليًا في فكري


أنا أكره اختفاءك، النابع من خوفٍ غير خافي، فلتخَف،ولتختفِ قدر ما شئت، سينقلب عليك كفرك ،الايمان هو الطريق،أنت تعرف هذا جيدًا، أنا أؤمن بك، ربما تبتسم الآن، لكن الايمان بغير الملموس ينضب ،كل الآنبياء أوتوا معجزاتهم لدعم الايمان، وأنا سألتكَ عن معجزتك فاختفيت! أنى لي أن أؤمن بعد؟، ربما أنت الآن تبتسم.


من وحيها

Wednesday, September 11, 2013

73

أنظر لوريقات شجرة الفل الصفراء والذابلة،وأعود بذهني للوراء سنوات حينما كانت سوق النباتات جرداء من الوريقات الخضراء، بسبب العصافير التي تلتهمها أولًا بأول،وكنت آخذ ثوابها أولًا بأول،والآن لاشئ، تموت النباتات بلا ذنب ،وأحمل إصرها!

Tuesday, September 10, 2013

72

اليوم وعرضًا وبينما تحول أمي قنوات التلفاز في ضجر ،حيث لم يكن هنالك ما يستحق المشاهدة،لمحت فيلم الباب المفتوح ،أصررت ان نشاهده، لأنني طالما أحببته،وإن كنت لم أشاهده منذ سنوات كثيرة مضت، القصة مستوحاة من رواية للطيفة الزيات لم أقرأها،وربما أفعل يومًا ما، لم يكن الفيلم في أوله، بل كان في اللحظة التي يعترف فيها حسين بحبه لليلى،بينما أشاهد وكأني اشاهد لأول مرة ،تمنيت كل خطابات حسين، كل الكلمات التى كتبها لليلى،وخاصة حينما قال لها في ما معناه:" نفسي تحبيني زي اي واحدة بتحب واحد وبتوه في كيانه وتندمج فيه، أنا عايزك تحبيني من غير ما تتوهي في كياني وتندمجي بيه أنا عايو يكون لك كيانك لأني بحبه "،أو ما يشبه ذلك بالفصحى،والعجيب بالفعل أنني أشبه ليلى في مواقف بعينها،ليلى كانت تتبع العلامات،تحمل الأشياء معاني هي من ذاتها أكثر منها من الأشياء،مثل انسكاب القهوة حينما رأت عصام في موقف مخجل،وما ربطته من انسكاب الفول الذي كانت تحمله الفتاة التي صادفتها في طريقها لتوديع حسين، تذكرت القهوة وانسكابها فتراجعت ولم تكمل الطريق،وفي حالتي كان "مكس فراولة" ذو نكهة لاذعة يوم أعلنت للجميع خطبتي،والنسكافيه المالح الذي سكبته في يوم آخر،رغم اقتناعي الشديد انه كان يمكنني شربه، فهدف النسكافيه هو الكافيين،ولا تعارض بين الكافيين وطعم الملح،لاتعارض على الاطلاق!

أنا أيضًا أشبه ليلى من ناحية أخرى وصفها حسبن حين قال في خطاب لهابتصؤف أيضًا"يا حبيبتي انتي تعيسة عشان بتراقبي كل حاجة بتحصل حواليكي وبترفضيها،وأنا معاكي هنلاقي الحياة اللي فاتحة لنا الأبواب" أو ما يشبه ذلك أيضًا،أحسست يخاطبني فعلًا، ، والعجيب أنني شعرت أكثر من مرة أنني أريد أن أقول كلمات بعينها  قالها لشخص بعينه، فهو قال لها على الشاطئ قبل سفره بيوم:" أنا هسافر وهستنى منك تلغراف ...وبعدها تسافر لي في البحر "،هي:"بس الطريق طويل وجايز الموج يبقي عالي!" قال لها :"لازم تيجي لي لوحدك هناك ع البر،وأنا هستناكي هناك"، ربما قلت كلمات مماثلة بالفعل،ربما..
قال لها أيضًا شيئًا آخر وهو يودعها قبل ذهابه للمقاومة الشعبية في بورسعيد:شيئًا تمنيت قوله:"اعملي اللي انتي مؤمنة بيه مهما كان،أنا واثق انك جواكي مؤمنة بالتحرر بالحب" وربما قيل لي تتمتة كلامه لها وهو ما حفزها فيما بعد للذهاب معه حين سألته:"آجي اعمل ايه؟" ،قال:" "تعالي ناولي واحد عطشان شوية ميه"!، ربما قيل لي شئ مماثل، ربما..

وكانت اللقطة في محطة القطار التي تقرر فيها أن تترك كل شئ وتذهب معه إلى بورسعيد، اللقطة التي تجري فيها وراء القطار بينما يعيق طريقها المودعين ذويهم على الرصيف،حتى يراها حسين ويناديها ويمد يده لها لتستقل القطار معه إلى الحياة الجديدة، أنا شاهدت هذه اللقطة من قبل وأعرف ما آلت إليه،لكنني هذه المرة لم أصدقها،أو على الأدق لم تكن المقارنة هنا عادلة ،لم يحدث أي شئ معي يشبه ذلك، وفي الحقيقة لاشئ من ظروفها في الفيلم تشبهني من أي ناحية سوي ما ذكرت،ولا أظنني بأي طريقة ممكنة قد أفعل شيئًا مماثلًأ لخطبتها من شخص لا تحبه، لكن هنا والآن،أرصفة المحطة لا تمتلئ بالمودعين ذويهم،بل فقط بالمسافرين،وكم آلمني هذا أكثر من مرة!، تمنيت لو أن هناك من يودعني على الرصيف وبوعد آخر للقاء، لكن هذا لم يحدث أبدًا ،ليس لي،ولكن في مرة واحدة من مرات سفري الكثيرة العام الماضي،كان هنالك من يودع واحدة على القطار كانت تجلس تمامًا بجواري، كنت ممتنة لأن هذا حدث في اليوم الذي تمنيت فيه ذلك،ولو لم يكن لي.
والشئ الآخر،أنني جربت مرتين أن أعدو في محاولة يائسة للحاق بالقطار، في المرة الأولى كان تحرك دقيقة واحدة قبل موعده وفاجأني أخي بمهاتفة بأنه في القاهرة وأنه سيعود،فرافقني في طريق آخر للعودة،والمرة الثانية حينما تأخرت عن القطار الذي كان خطة مرتجلة للعودة باكرًا عن موعد قطاري الأصلي،وأيضًا لم ألحقه، وربما بعد رؤية هذا المشهد أفهم السبب، كنت أعدو في المرتين بكل ما في من رمق، لكن لم يكن هنالك على متن القطار من أعدو له، حسين لم يكن يومًا على متن القطار!
وأنا أنقر هذه الكلمات تعجبت أيضًا من فكرة عجيبة ،أنني أتذكر المرتين تمامًا بينما تناسيت كل المرات التى كنت فيها على متن القطار في موعده وفي موعدي، أليس هذا عجيبًا؟!

Monday, September 9, 2013

71

كنت أتساءل لماذا اصاب بالصداع كثيرًا هذه الأيام
اليوم فقط عرفت الجواب،
انه الصدع الذاتي الذي يحدث نتيجة لوجودي في هذا العالم وتفاعلي معه..

Saturday, September 7, 2013

69

جاء الصغار الثلاثة، شمس وجان ودان،لكنني لم أكن أقوي على اللعب كعادتي معهم،لكن حدث ان اكتشف شمس أوراق اللعب،وتحمسوا لها،ولم أمانع،لأنها لن تستنفذ مني الكثيرمن المجهود بعد يوم مماثل،ظننت في الفترة الأخيرة أن ذاكرتي تحسنت لذلك اقترحت أن نلعب تلك اللعبة التى تعتمد على تذكر أماكن أوراق اللعب غير المكشوفة،وبالطبع لم افلح،ولابأس في ذلك،ثم اقترحوا أن نلعب الكومي، وهنا كانت جان هي الأكثر حظًا،حتى تركتنا دان لتغفو كالعادة أيضًا، ذكرني شمس  وجان أنني اقترحت في البداية ان أعلمهم لعبة جديدة،فعلمتهم الواحد،وبدأنا نلعب وظللت أنا الفائزة بشكل عجيب في كل الأدوار،ولا شئ يوقفهم عن اللعب سوى محاولة التغلب عليّ، انتبهت حينها للحقيقة أو ربما الفلسفة التى اتبعها كل منا، كانت جان هي الفائزة في لعبة الذاكرة والكومي،لأنها كلما جمعت الأوراق هنأنها،فظلت أن هذا هو الوضع في جميع الألعاب،بيد أنني أوضحت لها تمامًا أن في هذه اللعبة الفائز هو من يتخلص من كل أوراقه،وحينها بدأت تسترق النظر إلى أوراقها قبل أن تلقيها لتنتبه للواحد قبل نزوله،وكان هذا مشتتًا لها أكثر ،بينما شمس كان يعي اللعبة جيدًا لكنه يلتهي في متابعة الأوراق في أيدي اللاعبين وليس على الأرض، والتلفاز كان ملهيًا لهما أيضًا في كثير من الأوقات، أما عني فربما لم أفلح سوي في لعبة الواحد ربما لأنني أجيد التخفف مما لا أريد،ولأنني أيضًا ربما لاأجيد جمع الأشياء والحفاظ على المكاسب، ربما...

Friday, September 6, 2013

68

نلتقي 
أنا وهي
لنمحو ما سببنا من خذلان في الماضي
وبينا ننتظر
تسألني المضيفة :عم سنفعل؟
أجبت: ربما نقرأ
ربما نجمع الأحجية
وربما نلعب بنك الحظ
ونتطلع على المدن في الأطلس..
قالت: كان عندي أطلس قديمًا في المدرسة
قلت:أطلسي كان لوالدي
تتطلع في الأطلس
يلفت انتباهها:"جمهورية مصر العربية"
تقول:"على أيامي كانت الجمهورية العربية المتحدة،
أنا أكبر مما تتخيلين"
"خمنتك في الخامسة والأربعين"
"بل هي الثالثة والستون"
"أنا في الخامسة والعشرين
بيد أني أبدو أكبر!"
"خمنتك في الخامسة والأربعين!
شِبِي نفسك قليلًا
لايناسبكِ الأصفر
الأحمر أليق"
أعجب من تلاقي تخميننا الجزافي لأعمارنا
ربما هي بالفعل أصغر من عمرها
هي الحيوية المتفائلة
وربما أنا أكبر مما أنا
أضافت لي الكلمات العشرين من السنين
والكثير من الشحوب
الذي تشي به الصور
وكيف أصدق زعمهم عن التفاؤل الذي أبثه!
ربما هم محقون
ربما أنا مخطئة
ربما جميعًا نتبادل الأدوار!
 يحضر الأطفال
نلهو جميعًا
أعود للوراء قليلًا
يمّحي الخذلان
وننطلق إلى الأمام
ناسين ما كان
حتى الزمن
لتجري عقارب الساعة بعيدًا عن موعدي من الثالثة حتى الرابعة والنصف
نمضي على عجل
لا أسلمُ من تقريعٍ
 ومن في حضرة الأمل \المستقبل يلتفت إلى الوقت؟!

Wednesday, September 4, 2013

65

أن تذهب لبائع الكتب في كشكه الصغير، وتسأله عن كتاب بعينه،فيرد قائلًا:"يا ساتر!،مش عندي الكتاب ده بس له كتب تانية عندي"،أصمم على ما أريد بينما يحاول اقناعي بما يرينه،أحول الكلام،عندك قاموس فرنسي وأي لغة تانية ،انجليزي ماشي، عربي ماشي،فرنسي زي بعضه،يريني اكثر من نسخة ،أنتقي أصغرها ،وبينا يبحث عن طلبي يغمغم: "يا سلام لو ممكن انادي كتاب فيطلع كده من وسط الكتب" ،ألمح كتابًا لنيتشه بعنوان"هذا هو الانسان"، أتردد قليلًا،ثم أقرر ربما مرة أخرى، يقول لي:"عندي روايات أي حاجة تغير حالتك"، "أبتسم عندي منها الكثيروأشير إلى ارتفاع معين ليفهم ما أعني،يرد:":"طب تبيعيهم؟مهو أكيد اللي هيرتبط بيكي يقولك اتخلصي منهم"،أبتسم وأغمغم:"ما تقلقش" ،أنقده ثمن القاموس وأمضي..

64

أعرف أن غضبي لن يطفأه إلا الماء
ومع تدفق الأفكار واستدعاء اسباب الضيق 
لم أجد حلًا سوى اللعب في الماء المنساب لألتهي به
فحينًا أدير المؤشر البارد وحينًا أدير المؤشر الساخن
أتخيل نفسي على شاطئ البحر
أحاور أمواجه الهادئة حينًا والغاضبة حينًا
أبوح له بكل ما يثقل كاهلي
فتتدافع الأفكار أكثر
اشتت انتباهي بلعبة العبث مع الحروف
وكيف ان كلمة واحدة تحتال لضدها بتبديل بسيط في الحروف
نابض \ ناضب
لاتتكون جملة فقط كلمتين..
ألمح في التليفزيون أحد أفلامي المفضلة
أتابعه بينما أكمل مخطوطتي الدرويشية التي لم تنته بعد وأجده يقول لي:
"




خضراء ، أرض قصيدتي خضراء
يحملها الغنائيٌون من زمني إلي زمني كما هِي في
خصوبتها .
ولي منها : تأمٌل نرْجسي في ماء صورتِهِ
ولي منها وضوح الظلٌِ في المترادفات
ودقٌة المعني “
ولي منها : التٌشابه في كلام الأنبياءِ
علي سطوح الليلِ
لي منها : حمار الحكمةِ المنسيٌ فوق التلٌِ
يسخر من خرافتها وواقعها “
ولي منها : احتقان الرمز بالأضدادِ
لا التجسيد يرجِعها من الذكري
ولا التجريد يرفعها إلي الإشراقة الكبري
ولي منها : أنا الأخري
تدوٌِن في مفكٌِرة الغنائيٌِين يوميٌاتها :
((إن كان هذا الحلْم لا يكفي
فلي سهر بطوليٌ علي بوابة المنفي “ ))
ولي منها : صدي لغتي علي الجدران
يكشِط مِلْحها البحريٌ
حين يخونني قلْب لدود “

أعلي من الأغوار كانت حكمتي
إذ قلت للشيطان : لا . لا تمْتحِنٌِي !
لا تضعْني في الثٌنائيٌات ، واتركني
كما أنا زاهدا برواية العهد القديم
وصاعدا نحو السماء ، هناك مملكتي
خذِ التاريخ ، يا ابن أبي ، خذِ
التاريخ “ واصنعْ بالغرائز ما تريد

ولِي السكينة . حبٌة القمح الصغيرة
سوف تكفينا ، أنا وأخي العدوٌ ،
فساعتي لم تأْتِ بعْد . ولم يحِنْ
وقت الحصاد . عليٌ أن ألِج الغياب
وأن أصدٌِق أوٌلا قلبي وأتبعه إلي
قانا الجليل . وساعتي لم تأتِ بعْد .
أال
 أنتبه لهاتفي ،أتوقف عن القراءة والكتابة والمشاهدة
لتخبرني صديقتي أنها بالاسكندرية وعن اخبراها السعيدة
أشعر أن أمنيتي بحوار البحر قد تحققت بجوارها
تسري طاقة سعادتها إلى
أهدأ مؤقتًا 
إلى ان يوافيني النوم..

Monday, September 2, 2013

63

يعاملني الآخرون كأنني عارفة،الحقيقة أنني لا أعرف أي شئ، فقط عندي تلك الثقة التي لا أعرف من أين أستمدها،أن لازال هنالك أشياء جميلة مبهجة ومفرحة في الحياة، وحين قلت هذا الكلام في العمل مثلًا،سألتني زميلتي :"زي إيه؟"، قلت:"مفيش حاجة معينة في ذهني،بس متأكدة من ده"..
منذ قليل كنت اشعر بخواء شديد ولارغبة في اي شئ، حتى لمحت صورة صدفة جعلتني أضحك من قلبي لطرافتها، كانت الشئ الجميل المبهج في هذا اليوم
وبالفعل هنالك الكثير من الأشياء المبهجة والجميلة في الحياة،ولكن من يري؟ ،من يشعر؟!

Sunday, September 1, 2013

62

وما أفضل من أن تعود مرهقًا من العمل،لتتناول غداءك ويستقبلك سريرك في حضن طويل يمتد لساعات، ثم تستيقظ لتحضر عصير الليمون المحلى بالعسل،وتقرأ كتابًا عن بشر آخرين يتحدثون لغة أخرى تفهمها وإن كنت لا تستطيع ترجمتها دون الاستعانة بقاموس،  ورغم أنك تعرف النهاية مسبقًا، إلا أن فكرة تخيل زمن آخر وبشر أخر تجعلك تغادر زمانك ومكانك وكل ما يؤرقك!