Saturday, August 31, 2013

61

في أول اليوم كنت هكتب عن فيلم ملهم لنتالي بورتمان وداستين هوفمان،بس مفيش من شوية صغيرة قبل ما أفتح هنا شفت رسالة كتبتها انجي عن الحضن اللي هي مفقداه،واللي الحقيقة كلنا كمان مفتقدينه،ولقيت ان الحضن من أفضل الحاجات في الدنيا،بالنسبة لي ع الأقل..
عادة المصريين أما يقابلوا بعض يبوسوا بعض،أنا مش بصدق البوس ده،عشان كده مابابوسش حد،لأنه افتعال للحميمية!
أما بقي الحضن فمختلف..
على قد ما الانسان التاني قريب منك على قد ما هتتلاشى ما بينكم المسافة في الحضن وتصبح مفيش..
زى بالضبط المسافة بينك وبين نفسك،انت مش بتشوف تفسك،وكمان مش بتشوف الشخص اللي بتحضنه،بس الاحساس واصل
أخذ وعطا!
طاقة بتسري في اتجاهين ،يقفلوا دايرة مفتوحة ومفرغة..
مش لازم تكون فرحان عشان تحضن حد ويدفا
ومش لازم يكون محتاج الحضن
بس لازم تكون قابل نفسك وحاببها
ولازم تكون قابل المحضون وحابه
وإلا ماكنش الحضن!

Wednesday, August 28, 2013

59

أقرأ شعره حتى أجدها قصيدته بعنوان "أيلول"، أشك أنه سبتمبر، وحتى أتأكذ أـرك الكتاب إلى حين ،لأنني لا أحب استباق الزمن..ولا حتى على سبيل التنبؤ

Tuesday, August 27, 2013

58

يحضر البرطمان ويسأل أمي"هذه هي القرفة؟"
تتفحصه وتشم رائحتها وترد ان "نعم"
يأخذه ويبتعد قليلًا ثم يعيد عليّ السؤال
أفعل كما فعلت:"وأرد ده كمون!"
وأعيد عرضه  عليها،فتؤكد ما أشؤت إليه، ينفجر ضاحكًا لأنه أفلح في جذب انتباهنا معًا وأن الخدعة طليت علينا،هو الذي في حركة خفة بدل البرطمان..

Monday, August 26, 2013

57

تسألني وهي ترشف من كوب شايها المنعنع:"حليتيه؟"
أغمغم:"جايز.."
ترد:"البسكوت هوما يحليه.."
أرشف من كوبها وأدرك أنني غفلت عن تحليته،أغمغم:"أحليه؟"
ترد:لا خلاص..

Sunday, August 25, 2013

56

أستقل السيارة مع أبي ليوصلني للعمل،وعلى غير العادة أجده يستمع لأغنية ما بدلًا عن اذاعة القرآن الكريم، وتكون الأغنية في بدايتها بحيث لازالت الاموسيقى الابتدائية مستهلة،ولم يستغرقني الأمر ثوان لأدرك أن الأغنية "من غير ليه" لعبدالوهاب، وياله من توقيت!
ويالها من أغنية تلك التي تلخص فكرة القدرية في كل شئ حتى في الحب، أنا مؤمنة بالقدر،لكنني مؤمنة أيضًا بأن الانسان مخير،ولاتعارض بين الاثنين،واستمتعت بالأغنيةعلى ما تسببه من حالة شرود،ولكن هل يشكل ذلك أي فارق؟!

Monday, August 19, 2013

50

عن التواطؤ: أن تُنشر ذات الأغنية لجوليا بطرس كل يوم تقريبًا!

Sunday, August 18, 2013

49

-1-
سألتها من أعارتني "كتاب السر" عما استفادته من الكتاب،وكان أهم ما أشارت له باستفاضة فكرة اننا نهمل الامتنان،فنحن نمتهن جذب ورؤية السلبيات فقط،بينما إحدى النصائح الهامة في الكتاب أن تبدأ يومك بالامتنان لكل الأشياء الجميلة الموجودة في حياتك،وافقتا الرأي.

-2-
عصير الموز لاطعم له على الاطلاق،له من القوام ما يدعم حقيقته، لكنه كان كالماء، ولاشئ آخر، حينا وفقط انتبهت أن السبب لاعلاقة له بالعصير بقدر ما له علاقة بذائقتي المعتلة بفعل الانفلونزا،والتي كانت سببًا أيضًا في عدم ادراكي طعم قهوة الصباح،وشككت حينها في القهوة ذاتها،حتى تذوقت البسكويت والذي أشاغر إلى أن المشكلة عندي، وجل المشكلة أنني لم أدرك امتناني لحاسة التذوق إلا بعد اعتلالها!

Saturday, August 17, 2013

48

الأيام بتجري بسرعة عجيبة
والأعجب تكرارها!
القضية مبقتش ايه الصح وايه الغلط!
القضية مابقتش مصلحة الوطن!
القضية مش انساسنية أصلًا!
القضية مش أيدولوجيا زي ما كان مفهوم!
القضية ببساطة ان محدش يقول لأ..
طب تعالوا نرجع بالشريط ورا
وجايز أنسى حاجات في النص
يوم 25 يناير 2011 قالوا:لأ
وكانت شرارة الثورة اللي قامت
أو على الأدق محاولة الثورة..
كان بعده الاستفتاء
والجدال والصراع حوالين: نعم \لا
نعم للانتخابات كسبت
وكنت م الأقلية اللي قالوا لا
واعتصموا 
وكانت مجزرة محمد محمود...
جت الانتخابات
اختار كل واحد اللي على هواه
وكانت الاعادة
وكانت اختيارات البشر أعجب من الخيال
أبطلت صوتي
وما سلمتش من الاتهام!
يوم النتيجة كان أعجب من العجب
كل البشر مبسوطة مش عارفة ليه!
عديتها، قلت كل اللي يهمني ترجع كرامة الانسان
واتهان وهان أكتر ما كان!
فتكررت فكرة الثورة على الطغيان
ونجحت بنفس المنطق اللي نجحت بيه في البداية
ولو اختلفت الصور والحسابات..
بس الجديد ان المرة دي كان الشق أكبر من اللي كان
في الأولي كانت الطبقية أو ما يشبهها هو السبب
في التانية العنصرية والتمييز هو السبب
والعجب العجاب إن كلنا عنصرية
كل واحد بيدور على ثاره القديم عشان ياخده
على حساب الكل!
مش مهم يكون النتيجة دم!
مش مهم تكون النتيجة دمار
مش مهم تكون النتيجة فرقة 
مش مهم أي شئ
المهم حاجة واحدة هي المصلحة
عاوز فلوس ..دور تلاقي اللي يرمي لك كام جنيه
عاوز نفوذ..بسيطة بس تعرف توصل لمين
عاوز بطولة..مش محتاج غير تعرف طريقك
عاوز تعيش..آسفين ده مش مكان للحياة
كل اللي هنا أموات!

Thursday, August 15, 2013

46

وأنام عشان أهرب من الواقع بكل مراره
فأشوفني في الحلم 
قاعدة مع اخواتي في محطة قطر
كل واحد فينا رايح في اتجاه
وفجأة أقع ع الأرض
أصل في رصاصة صابتني
أتوجع بس أحتمل
اروح البيت معاهم لماما وماتصدقش
تشوف الجرح وماتصدقش
يوريها أخويا فارغ الرصاصة
فارغ ازاز
وبحجم ماسورة مدفع
حاجة كده غير ممكنة
تقارن بين الجرح السطحي والرصاصة
تحمد ربنا
تداوي الجرح
وأنا أفضل أصرخ م الألم
ألم جقيقي
ملوش مثيل
يصحي أجدعها نايم بيحلم
أصحى من غير ما أتفزع
ولا حتى أستغرب م اللي شفته
وأحاول أكمل نوم تاني..
أصل الواقه مؤلم ومفزع أكتر من اللاوعي في حلم
أهرب إلى اللاوعي..

Wednesday, August 14, 2013

44-45

وايه اللي احنا عايشينه في دول أيام غير عمى ألوان؟
ناس شايفة الصورة كلها خضراا 
وفيها الزرع 
شجر وورود
!وبيتكلموا دايما عن المصالحة والتسامح
وزيهم بس النقيض
شايفينها خضرا لأنهم واقفين مع اللي شايفين ان هو الحق! 
والاتنين حولوا المشهد لصورة دامية بالأحمر
بتتكلم وبتنطق
ولا تعرف مين فيها مدين ومين مُدان!
تقوم تتحول الصورة سودا عاتمة ومن غير ألوان!
وطبعًا ده اللي لسه ماكتشفهوش الطب
بس أثبته الانسان!

Tuesday, August 13, 2013

43

مررت أمام محل الاكسسوارات الذي هو دائمًا في طريقي،والذي دائمًا أقول :"ربما أدخله يومًا،لأنتقي بضعة أشياء،أركبها معًا لأصنع شيئًا يشبهني"
لكنني حينها قررت،سأدخله الآن،لم يكن به أحد سوى القائم عليه،الذي كان ينظف الأرض رغم كوننا تخطينا الظهر وعلى وشك استقبال العصر، سألته:"آجي بعدين؟"
غمغم وهو يضع أدوات التنظيف جانبًا:"لا اتفضلي"
لم يكن بذهني شئ معين لأقتنيه، لكنني انتقيت في النهاسة غرضين أعجباني بشدة،من  المفارض أنهما لصناعة القلائد،وإن كنت لم أقرر بعد ما افعل بهما، أحدهما على هيئة قلب سرياني،والآخر على هيئة فيل..
ازدحم المحل،فآثرت الرحيل على أن اعود في وقت لاحق،ولأكون قررت أيضًا ما افعل بما اقتنيت،أعطاني الفاتورة ورحلت..
في المنزل وبينما أتأمل الفاتورة وجدته واصفًا مقتنياتي ب"دلاية حجر"،أعداني هذا زمنًا طويلًا جدًا للوراء،إلى الصف الأول الاعدادي تحديدًا، وحينها لم أكن تحجبت بعد ،وكان عندنا حصة احتياطي لاأذكر تحديدًا كيف كانت الحصة ،كل ما أذكره أن المدرسة والتى لم تكن تدرسني في الأساس أشارت لقلادتي،ونهرتني عن لبسها،وحين قلت "دي سورة الفلق" ،قالت:لاأتحدث عنها بل عن الخرزة الزرقا، دي حجر،واحنا محدش فينا بيعبد الأصنام،انتي مش بتؤمني ان الحجر ده هيمنع عنك الشر،ده كان في الجاهلية"،كلامها أقنعني لحتى نزعت القردة في حينها،لاأذكر اسم المدرسة،لكن ربما يكون "فيبي" وكانت تدرس العلوم، حينما تذكرت كل ذلك تعجبت،لأنني خاطبتا لحظتها كما لو أنها موجودة الآن أمامي،وكأنني أقول لها:"أإنا لا أعبد الفيل،أنا لا أعبد إلا الله وحده لاشريك له."

Saturday, August 10, 2013

41

أسألها عن حقيبة أمي ترد: "مُعلَّقَة"
أول ما يدور بذهني: أي قصيدة لأي شاعر،ولا أذكر سوى عمرو بن كلثوم
في ذات اللحظة تغمغم: "أكيد فيها شِعر"
ونبتسم..

Saturday, August 3, 2013

34

الكثير من الضحك كان رد فعلي إثر عثرتي ،ربما لأنني لم أكن أدرك الوجع السببه الاصطدام المفاجئ، أو ربما المفاجأة، لم يدفعني أحد، لم أتعثر في الرصيف ، ولا لم يكن الأمر سقوطًا، فالهيئة التي كنت عليها لم تكن هيئة السقوط، لم يكن ينقصني لأسجد سوى  استلام الأسفلت، كانت هيئة نصف سجدة،لم أنتبه سوى وركبتي الاثنتين على الأسفلت،ربما هي رسالة من الله إليّ، ربما فقط هذه " طريقته ليقول لي:" كلا لا تطعه واسجد واقترب 
كم هو كريم..

Friday, August 2, 2013

33

وإزاي ممكن لقطة من فيلم سلمدج مليونير تبكيني؟
ورغم اني شفته أكثر من مرة وجايز بكيت
المرة دي ماشفتش الفيلم من الأول
شفت بس من لقطة الافراج عنه قبل ما يروح الاستوديو للسؤال الأخير
اللقطة بشكل مطلق ومجرد ماتبكيش
الكلام كمان مايبكيش
بس اللي بكاني: انه قدايه اتألم وعانى!
ورغم كل ده كان عنده اصرار..
اللي بكاني ادراك حقيقي ومر
إن الألم إجابات على أسئلة لسه متسألنهاش
في كل مرة كنت بشوف الفيلم مكنتش بشوف غير لغز بتتجمع أجزاءه عشان تكمل الصورة
بس المرة دي اختلفت،
كل إجاباته اللي جاوبها اتألم في الطريق عشان يوصلها
حتى السؤال الأخير اللي مكانش عارف اجابته الحقيقية
بس المجاز وِصله ووَصّله..
لاتيكا كانت الفارس الثالث في حياته 
وهي اللي ردت على التليفون أما حب يلاقي اجابة السؤال
هي ماكانتش عارفة 
بس هي فعلًا كانت اجابة السؤال!
ولما لقاها لقى الاجابة
جايز  يبان كلامي هرتلة
بس هي دي الحقيقة الخالية من