Wednesday, September 4, 2013

64

أعرف أن غضبي لن يطفأه إلا الماء
ومع تدفق الأفكار واستدعاء اسباب الضيق 
لم أجد حلًا سوى اللعب في الماء المنساب لألتهي به
فحينًا أدير المؤشر البارد وحينًا أدير المؤشر الساخن
أتخيل نفسي على شاطئ البحر
أحاور أمواجه الهادئة حينًا والغاضبة حينًا
أبوح له بكل ما يثقل كاهلي
فتتدافع الأفكار أكثر
اشتت انتباهي بلعبة العبث مع الحروف
وكيف ان كلمة واحدة تحتال لضدها بتبديل بسيط في الحروف
نابض \ ناضب
لاتتكون جملة فقط كلمتين..
ألمح في التليفزيون أحد أفلامي المفضلة
أتابعه بينما أكمل مخطوطتي الدرويشية التي لم تنته بعد وأجده يقول لي:
"




خضراء ، أرض قصيدتي خضراء
يحملها الغنائيٌون من زمني إلي زمني كما هِي في
خصوبتها .
ولي منها : تأمٌل نرْجسي في ماء صورتِهِ
ولي منها وضوح الظلٌِ في المترادفات
ودقٌة المعني “
ولي منها : التٌشابه في كلام الأنبياءِ
علي سطوح الليلِ
لي منها : حمار الحكمةِ المنسيٌ فوق التلٌِ
يسخر من خرافتها وواقعها “
ولي منها : احتقان الرمز بالأضدادِ
لا التجسيد يرجِعها من الذكري
ولا التجريد يرفعها إلي الإشراقة الكبري
ولي منها : أنا الأخري
تدوٌِن في مفكٌِرة الغنائيٌِين يوميٌاتها :
((إن كان هذا الحلْم لا يكفي
فلي سهر بطوليٌ علي بوابة المنفي “ ))
ولي منها : صدي لغتي علي الجدران
يكشِط مِلْحها البحريٌ
حين يخونني قلْب لدود “

أعلي من الأغوار كانت حكمتي
إذ قلت للشيطان : لا . لا تمْتحِنٌِي !
لا تضعْني في الثٌنائيٌات ، واتركني
كما أنا زاهدا برواية العهد القديم
وصاعدا نحو السماء ، هناك مملكتي
خذِ التاريخ ، يا ابن أبي ، خذِ
التاريخ “ واصنعْ بالغرائز ما تريد

ولِي السكينة . حبٌة القمح الصغيرة
سوف تكفينا ، أنا وأخي العدوٌ ،
فساعتي لم تأْتِ بعْد . ولم يحِنْ
وقت الحصاد . عليٌ أن ألِج الغياب
وأن أصدٌِق أوٌلا قلبي وأتبعه إلي
قانا الجليل . وساعتي لم تأتِ بعْد .
أال
 أنتبه لهاتفي ،أتوقف عن القراءة والكتابة والمشاهدة
لتخبرني صديقتي أنها بالاسكندرية وعن اخبراها السعيدة
أشعر أن أمنيتي بحوار البحر قد تحققت بجوارها
تسري طاقة سعادتها إلى
أهدأ مؤقتًا 
إلى ان يوافيني النوم..

No comments:

Post a Comment