Wednesday, July 31, 2013

32

أخرج من غرفتي لوهلة وأعود  ملاذي السرير في محاولة لنيل قسط من الراحة، يناديني أخي:" بصي ع اللاب،"..
أول ما خطر لذهني ان البقعة السوداء بالشاشة اتسعت اكثر، لكنني اجد قطعة من الشيكولاتة، ومنيقول لا للشيكولاتة،ألتقطها ،ألتهمها ،وأشكره.

31

والعجيب إني بقيت معرفش أرد على أي حد
هي كانت ثايرة وفايرة
 كنت فاهماها ومش عارفة أوصل لها قصدي
حاولت بس الكلام خانني
ليه يا كلام بقيت صعب ومحال؟
 ليه معدتش بتترتب وتخرج سلس كده ومنساب؟
هو المشكلة فيك ولاالمشكلة في اللسان؟
ولا جايز الصزرة معادتش بالألوان، فالعين ما بقت تشوف غير اللي ما ينقال؟
وكل أما أحب أحكي..تخلص الكلمات
بس كل شئ حولي بيقول إن الحكاية مش قصة تكون في يوم منسية..
لأن الحكاية حياة..
جايز الكلام في وسط الزحمة فقد مغزاه
لكن الفعل اتكلم..

Tuesday, July 30, 2013

30

من قال أن النجاح يعتمد على الوصفة؟
ليت الأمر بهذه السهولة..
اليوم قررت أن أجرب وصفة أعطتها زميلة لي ،باختصار لم تكن النتيجة ما كان مرجوًا،ويبدو أممي كنت أشعر بذلك لذلك قررت تجربتها مع علمي عن وجود أقل عدد ممكن من متذوقيها،ولا أتعجب أنها لم تفلح لأن الخميرة لم تنشط كما كان متوقعًا،الغريب بالفعل هو نجاح صوص الكراميل الذي لم املك له وصفة ولا مقادير، فقد كنت شاهدت اعداده سابقًا..


Monday, July 29, 2013

29

مررنا من هناك، لم تكن أول مرة

الحجارة العمرها خمسمائة سنة لازالت صامدة شاهدة على ما يفعل بنو آدم
لكنها لم تعد تقوم بدورها المأمول منها
لم تعد مجرى عيون
فقط هي ذكرى وأثر

لماذا؟
لأننا لا نعرف الحفاظ على قيمة الأشياء
لأننا لا نجدد قيمتها 
لأننا لا نتواصل مع ماضينا بالشكل الذي يدعم وصولنا للمستقبل،
اللهم الا اذا كان الأمر بدعوى الاحتفال الذي لم أكن لأعرف عنه سوى بعدها بأكثر من عام

بينما من يهتمون بماضيهم ويعززونه يمرون بخطى ثابتة نحو المستقبل..

Sunday, July 28, 2013

28

-1-
منذ اسبوع أو يزيد بينما أروي نبتة الجارونيا لم يكن لدي أي أمل أن تنبت أوراقًا جديدة أو تزهر
اليوم قبل الافطار بنصف ساعة زرتها ورفيقاتها من النباتات لأرويها
فاجاتني بزهرة جديدة متفتحة
بعثت في الحياة

-2-
وبينما أقلب تربة أصيص ما لاحظتها
تلك التي لم أتوقع أن أشهده أبدًا
كنت أراها في لعبة ما ألعبها
وأعزي نفسي أن هذه فرصتي الوحيدة لمعاينتها
حتى كان اليوم
ورأيت الخنفساء المرقطةبالأحمر
ولأعترف كانت برتقالية أكثر منها حمراء
كنت محظوظة بالفعل..
فهي جالبة للحظ عند بعض البشر
والبعض أيضًا يتمنون أمنية لدى رؤيتها
وأنا التهيت بها عني وعما سواها
حتى كان الآذان..والدعاء.

Saturday, July 27, 2013

27

كنت أحاول أن أسوي  أطراف المزهرية الكريستال المكسورة منذ حين بتلك الطريقة التى عرفتها اليوم وفقط
اتبعت الخطوات ،لكن النتيجة لم تكن المرجوة
ربما لأن الأسيتون له زمن عندي
ربما لأن الكريستال أسمك من الزجاج العادي
ربما لأن الخيط كان أرفع من اللازم
والنتيجة جرح في سبابتي اليسرى بين العقلتين تمامًا
أوجعني القطع  ولم يهلني منظر الدماء
لم تفزعني
وكيف تفزعني دماءي والدماء متناثرة على الأرض وعبر الشاشات؟
والأدهى لا شئ يُصدق!
من قتل من وكيف؟
من السبب؟
ثم ما الغاية وراء كل هذا؟
لايحدثني أحد عن الوطن؟
الوطن الحلم
سماء زرقاء شاسعة
أرض خضراء 
نيل رقراق
مناخ حار صيفًا
معتدل ممطر شتاءً كما علمونا في المدارس
الآن لاشئ سوى الدماء!
عذرًا هنالك أيضًا الكثير من الكراهية المبررة للدماء..
لايمكنني سوى أن أتلهى بما أصنع في عالمي الموازي 
وأدندن: من حقنا نحلم ولو كده وكده،ونشوف الدنيا حلوة مع إنها مش كده *

*أغنية لوجيه عزيز

Friday, July 26, 2013

26

السرعة= المسافة | الزمن
أسيئ تقدير المسافات
فيكلفني الأمر اصطدامين حادين في جدار المنزل الريفي
وتشكو السيارة من كسر "اكسدام ورفرف"
لم تكن هنالك عقبات
لذلك حينما ترجلت منها وقفت أتأمل المشهد لدقائق
بينما أبي يقول:بتبصي على ايه،مهو اتكسروا خلاص!
كان لابد أن أقف هكذا حتى أستوعب
لابد أن أثق بذاتي أكثر
لابد أن أتأنى أكثر
لابد من أشياء كثيرة
أخي حينما عاين السيارة قال: دي حتة بلاستيكة، اوثقي في نفسك أكثر.

Wednesday, July 24, 2013

25

حرقٌ ثانٍ يؤلمني
أعلى قليلًا من الحرق الأول الذي زال أثر له
يدهشني أن الملابسات مشابهة!
وإصبعي لن يحتمل المزيد من الحروق
وأنا لن أحتمل مزيدًا من الألم.

24

لا يمكنني إحصاء عدد المرات التي مررت فيها من ذات المكان،لكن فلنقل أنني مررت من هناك منذ أولى ثانوي إلى الكلية وفي الثلاث سنوات الماضية من العمل، وكنت  ألمح ذات اليافطة التي تعلن عن مكان شركة بعينها اسمها "pain de vie"، طوال تلك السنوات كنت اترجمها لنفسي "ألم الحياة"، فكلمة pain بالانجليزية تعني ألم،وكلمة  vie بالفرنسية تعني الحياة

اليوم صباحًا حدث شئ مختلف كنت أمر من هناك وقبل ان اطل هنالك كنت أحدث نفسي عن الشعرة البيضاء اللامعة التى اكتشفتها أمس، وكنت أتساءل لماذا يكتب البشر من هكذا شئ؟ ، حيت لمحة اليافظة هذه المرة ترجمتها كانني أراها لأول مرة "أكل عيش" ،فكلمة pain الفرنسية تعني خبز، تعجبت مما حدث، ما الجديد اليوم؟

ربما هو ذلك الحديث لنفسي أننا من نسبغ من الأشياء المعاني التي تستهوينا،ربما موسيقى الصباح التى أنعشتني وأيقظت الأمل، ربما تغيرت، ربما رايت الأشياء من منظور آخر..ربما!

Monday, July 22, 2013

22

أن تنسج ثوبًا من أسى ويأس،لترتديه وتتباهى به..
لتعرف أن حتى ما تفقد -السعادة الأمل- يصيرك جميلًا..

Sunday, July 21, 2013

21

أن تنتبه بينما تغزل ثوبًا، أن كل ما أفعله الآن هي أنشطة فردية..

Saturday, July 20, 2013

20

يومها لاحظت وانا أحضر السلطة أن هنالك بعض نملات ميتة في زجاجة الخل،تعجبت ولم التفت للأمر حتى ساقتني الصدفة إلى معلومة ان النمل يموت إذا ما رش عليه خل-ضمن طرق أخرى- واليوم لاحظت خطوطًا من النمل تجمعت رششتها بما كان من خل!

19

والكحل اللي سايح فكرني بلون الأمل والحياة اللي في عيوني..

Thursday, July 18, 2013

18

"هذه المرة سنحت الفرصة وتسنى لي أن أركب فرسًا"
لا يمكن اختصار الأمر في جملة كالسابقة، لأن الباعث هذه المرة كان مختلفًا، كانت أعماقي تريد ذلك، فلم يكن الأمر مجرد غيرة من آخرين تسنى لهم ذلك في المساحة المكشوفة المخصصة لذلك،وحينما طلبت ذلك بحسم ورغبة،أجبت،ووقفت أنتظر دوري،كان هنالك ثلاثة أفراس ،واحد تمطيه طفلة،وآخ يمتطيه أحدهم بعدأن صور ابنته عليه،والثالث بلاسرج، لم يشدنى أي منهم،لكن لم تكن هنالك حينها خيارات أخرى،حتى أخرجوا الفرس الرمادي مسابقًا الريح، من رأته وكانت جواري: قالت: "اركبيه" بسخرية،ربما لأنها ظنت أنني أخاف ذلك،لكن الأمر لم يكن كذلك،وقفت أمامه ربت على وجهه وشعره،كان جميلًا بالفعل،لكن ممتطيه وسائسه حذراني بشدة،ومع ملامحي المصممة وغير العابئة قال:"ركبتي قبل كده؟"، أنا أعرف انني ركبت مرة عند الأهرامات،ولكن الأمر مختلف!،فقلت:"لا!"،قال:"عايزة حد معاكي؟" ،قلت :"لا"،فرد:"اركبي على مسئوليتك وهنكلم  123"،توجهت له ،بينما رفض سائس الحلبة ذلك، قائلا:
سألنى هتركبى هنا ولا تطلعي على السلم؟" وهي ثلاث درجات خشبية لمساعدة المتطين بغرض التباهي، وحقيقة كنت أعرف أنني لن أستطيع امتطاءه بسهولة ،فأشرت إلى الدرجات،ومع ذلك صعدت بصعوبة!
سألت السائس عن كيفية التعامل معه،أرشدني في إيجاز،لم أشعر أنني استوعبت تمامًا،وانطلقت، وأنا على صهوته لم اكن أر أو أسمع غيره،لذلك هلعت حينما هرول في محاولة لمسابقة فرس آخر دخل توه الحلبة مندفعًا وبلا سائس، شددت لجامة ووكزته كما أرشدني السائس في البداية،توقف لكنه مال برأسه تجاه الفرس الآخر،وحينها تنبهت أن كل من يعملون هناك كانوا مشدوهين،وقال لي بعضهم في ذات اللحظة::"ما تجريش بيه لحد ما نطلع التاني من الحلبة"،انتظرت ثم عدت للجري،حتى عاود الفرس متابعة فرس آخر كان قد أدخل وعلى صهوته طفل ومعه سائسه،الذي نهرني وقال:"اجري بيه بعيد عني"،فابتعدت ،لكن عاود الفرس فعلته،فغيرت اتجاهه،ودرت نصف دورة حول الحلبة،إلى أن توقف تمامًا رافضًا الحركة،حينها انتبهت لأمي تشاهدني،وكذا نظرات المارين جارها،وحينها جاء سائس مخبرني أن الوقت انتهى،أسفت لذلك،كان بودي ان يكون الوقت أطول، وبعد ان نزلت سألته:"ما اسمه؟"،قال:"صخر"،في سري غمغمت:"له من اسمه نصيب"

Wednesday, July 17, 2013

17

لي يومان أحاول التواصل مع اعز صديقاتي لأهنئها بيوم ميلادها، لكن كل محاولاتي تبوء بالفشل بطريقة أو [اخرى،حتى هاتفتها في المنزل منذ قليل،فالوقت لم يكن متأخرًا جدًا لأطرح الفكرة جانبًا، أبادرها بالتهنئة،قالت:انتِ اول حد يقولي النهاردة كل سنة وانتي طيبة،أنا اللي فكرتهم الصبح"
اقول:"بس هو كان من يومين!"
،قالت:"كل سنة بتكلمينى قبلها بيومين وبقولك انه لسه كمان يومين"وفعلا وصلنى الميسد منك من يومين.
قلت:"خلاص السنة دي ربنا اراد إني أقولك في اليوم المضبوط،السنة الجاية هفتكر!"
قالت:اضبط بس ال reminder
قلت:هافتكر

لم أستخدم يومًا ال reminder،وأنا أعرفها منذ اثنتي عشرة سنة، في الأعوام السابقة كنت أتذكر أنني أخطأ اليوم،لكنني لم أكن أتذكر هل كنت أهنئها مبكرًا أم متأخرًا،فكان الأسلم دومًا أن أبادر، هل هذا العام عام فاصل أتذكر بعده دون عناء؟

Tuesday, July 16, 2013

16

أمس وبينما أساعد خالتي في تجهيز الافطار ،لاحظت شيئًا ،كان هنالك طبق به جوز الهند مغزي بالنمل،وكان موضوعًا داخل طبق آخر به ماء،كدت ألقي بالماء في الصنبور،ثم توقفت وسألتها،قالت:"وده شئ تتعلميه النهاردة، كل النمل ده اللي على جوز الهند هيسيبه بالطريقة دي،شوية كده وابقي بصي عليه"
وبعدها بقليل لاحظت تجمل النمل على طرف الطبق المغزي في صفين في محاولة لتشكيل جسر ما ،أو هذا ما تخيلته، وقبل أن نرحل كان كل النمل قد جلي تمامًا عن جوزالهند.

 هامش: دومًا هنالك حل مبتكر لكل مشكلة،وربما يكون أبسط مما نتخيل!

Monday, July 15, 2013

15

بينما اسير في طريقي ألمحها ،طفلة لا تتجاوز السابعة من العمر،واقفة بجوار الرصيف مباشرة،تنظر للناحية الأخرى من الطريق،تحمل جريدة الصباح وحلوى توينكز،أسألها:"عايزة تعدي الناحية التانية؟" ،ترد:"آه"،آخذ يدها الصغيرة الرقيقة وأعبر بها الطريق،وبينما نحن في المنتصف تمامًا ،قالت:وكأنها تعرفني وكانت تنتظرني"بقى لي كتير مستنية!"،قلت لهاوكانني أعرفها منذ زمن :"أنا لسه معدية حالًا"،وكنا وصلنا الجانب الآخر،حينها ركضت.

Sunday, July 14, 2013

14

لا شك ألا يوم يخلو من المنمنمات
لكن من ينتبه؟
ومتى ينتبه؟
وكيف ينتبه؟

فاليوم مثلًا وبعد انتهائي من العمل،وفي طريقي انتبهت ل "الأستك" حول معصمي الأيسر، لم أذكر متى أمسكته، لم أذكر من أين أخذته أصلًا، لكنني لهوت به طوال ساعة كاملة ،وكعادتي أخذت أعقده وأفك العقد، حتى انقطع إلى نصفين،نصف لهوت به،ونصف لهت به صديقتي،..

كم هو ملغز كيف تؤول الأشياء إلينا..
وكم هو ملغز مصيرها.

Saturday, July 13, 2013

13

هامش: 
*"لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين"

متن:
:تخرجنى من حظيرة الايمان بأكثر من طريقة، أبسطها وأقربها
أني لُدغتُ!

هامش2:
"لا تبغ الفهم... اشعر وأَحس

لا تبغ العلم... تعرَّف
لا تبغ النظر... تبصَّر" **

متن:
هكذا كنتُ
هكذا أنا،
ولكن!

هامش3:
"التمس لأخيك سبعين عذرًا"

متن:
بل ألف،
ولكن الآن:
"الغايب حجته معاه"
أو لايعود.

*حديث شريف
** صلاح عبد الصبور في ماساة الحلاج

Thursday, July 11, 2013

11

إذن لابد لي من الاعتراف: كتم هنالك دعاء وعدت واحدة أعرفها أن أدعو به، كان الدعاء لأمها ومدرستي بالشفاء، حين قابلت الفتاة صدفة في المحل،كانت بحاجة للكلام،وربما وجودي هناك في تلك اللحظة واساها، حكت لي عن مرض والدتها التي لم أتذكر اسمها إلا بعدما تركتها بثلاث ساعات أو يزيد،كانت تبكي وتنظر لهواتفها وتعود لتحكي، لم أملك إلا أن أربت على كتفها،خالت طمأنتها قدر الامكان بسؤالها عن طبيعة المرض وخلافه،وعدتها أن أدعو لها، ونسيتوربما غفلت ،ولم ألحظ إلا اليوم،اللهم عافها.

Wednesday, July 10, 2013

10

-1-
دعيت يومًا "اللهم ول من يصلح"ِ
ووُلِّي والي ووَلَّى
لم يصلح! 


-2-
دعيت في كل إفطار في رمضان الماضي
"اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك" 
فكيف أستدل على حبك ياالله؟
أدركت كثيرًا من الحب ،نعم
لكن!

 -3-
بم أدعو اليوم ؟
أخاف أن أدعو "اللهم احقن الدماء،كل الدماء"!

Monday, July 8, 2013

8 نمنمة مرتجلة



\
الحمامة اللي دايما طايرة في الهوا
واللي دايمًا أطلقوها للسلام
واللي من كتر الدم السايل على جبين الوطن
كفرت بالطيران
بس هي كان نفسها تركب المراجيح
جايز دورانها 
يرجع حبها في الحياة..
فكرت ولقت الطريقة:
مشت على الميه زي المسيح
وركبت المراجيح في صورتها المعكوسة ع المية
صحيح ماحستش نشوة الطيران
لكن حققت حلمها!

Saturday, July 6, 2013

6: A Sign

أن ينفد حبر القلم بعد أن أكتب اقتباسًا من شعر درويش:

"

وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من

لُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف

الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،

وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ

كوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌ

منفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :

وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .

وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ

الآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم

أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،

هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟”

"

Friday, July 5, 2013

5

 أخرج علبة أكواب الماء الجديدة وأهم بغسلها استعدادًا لاستخدامها،ألتقط كوبين،ألاحظ ان أحدهما أخف وزنًا من الآخر،لا افهم السبب إلا حينما أضعه بالحوض بعد أن استخدمت الليفة والصابون ،حتى أنتهي منها جميعًا ،لأبدأ عملية غسلها بالماء،وبينما أضعه وجدته لا يستقركالبقية، فأخل بما عهدته من ترتيب،وأغسله بالماء،لألاحظ بعدها أن أحد أركان الكوب الأربعة غيرموجود،يبدو  كأنه مكسور،لكن الحقيقة أن هذا أحد عيوب الصناعة،،ربما كانت هنالك مشكلة بالقالب،ربما هنالك سبب آخر لا أعرفه،أهم برميه،وأوشك على ذلك،لكنني افكر سأرى كيف يستقر أولًا،يروقنى شكله المائل للأمام ،أقرر سأحتفظ به،وسأجد له استخدام ما،أضعه جانبًا لحين الانتهاء مما أفعله،وبالطبع أنساه في غمار الانشغال بأكثر من أمر،حتى أنتبه للضيفة التى أوشكت أن ترميه بسلة المهملات، فأتذكر الأمر برمته،فأخذه منها وأقول ببساطة :سيكون له استخدام ما،تتعجب وتتركه جانبًا،وأنساه مجددًا لأجد أبي يهم أن يرميه في السلة ،كنوع من الاسراع في ما يلزمه الرحيل من اجراءات، أنقذه في آخر لحظةوأضعه جانبًا مرة أخرى،وبينما نوشك على المغادرة أتذكره،أعود أدراجي أجده حيث وضعته،أحمله في حقيبتي وأمضي.

 هل قلت أنني قبل أن  اكتشفه  كنت أردد كلمات سهير البابلي في آخر لقطة في أحد مشاهد مسرحية مدرسة المشاغبين،كانت تقول فيها :الدرس الأول:الحق ،الخير، الجمال.

كنت أسأل نفسي والآخرين أيضًا:من يقول الحق؟
لم يجبني احد باكثر مما أعرف بالفعل، الحق الذي لا يمكن إدراكه،الحقيقة التى يمتلك كل منا جزءً منها،لكن أحيانًا لا أستطيع أن أتقبل ما يطرحه الآخرين من حقيقة، الوجهان المعروضان لا يلائماني،أجلس في مقاعد المشاهدين حائرة، هل من الممكن أن يطرحوا الحقائق وفقط دون تخمين ودون ابداء وجهات نظر ودون تدخل ايدولوجي؟، ولكن كيف!  
والمشكلة  أن أعيننا لا ترى إلا ما نريد أن نراه!
إذن الحق لن أدركه أبدًا..ليس في هذه الحياة على الأقل!

الخير
ماذا يمكن أن أقول عنه؟ هذا أكثر إلغازًا، فالخير ربما لا يبدو جميلًا، أحيانًا ما نحسبه شر محض هو الخير ذاته،وربما في قصة سيدنا موسى مع الخضر مثال لذلك، ربما كل هذا خير من حيث لا ندري، ربما!

الجمال
هل يمكنني ان أوجز الجمال في حكاية الكوب الذي قصصتها منذ قليل؟
ببساطة بلى
هو جميل بالفعل، ولذلك لن اشرب فيه الماء و لا المياه الغازية،لذلك سوف يكون مختلفًا عن مماثليه، لا أعرف بعد ما سأفعل به،لكنه ملهم .
وآه..للأسف نحن البشر نعامل البشر كما نعامل هذا الكوب، من يبدو ألا فائدة منه في الحاضر،يلقى في السلة!

Thursday, July 4, 2013

4

كانت قد أعدت الشربات وانتظرتنا لنحتفل معها بما كان،وحين ذهبنا اليوم أرتني الألبوم الذي أعدته من القصاصات التي اقتطعتها من جرائد أعوام مضت،أتصفحها في اندهاش ،وكأنني لم أواكب كل هذه الأحداث،،وكأن السنوات الثلاثة الماضية لم تكن، الآن هو كل ما أنتبه له، الآن.

Wednesday, July 3, 2013

3

أ
أغادر دون العوينات الحاجبة للشمس
أقول لذاتي :لابأس
من يحتاجها في يوم مماثل؟
لأنني كنت نويت أن يسجل الميدان حضوري
وذهبت هنا وستة من الزملاء
أعيننا زائغة على الكاميرات
لاأحد ينبغى أن يعرف عن تلك الزيارة المختلسة
الأجواء
الهتافات
كل شئ كان ينذر أن هذا ليس مكاننا
حتى قال الشاب على المنصة:
ماما سامية هنا
نوري المنصة
صعدت، ذكرت ابنها "الجندي" الشهيد
قالت :أخذه الله لكنه أعطاني كل هذا الشعب أولاد
سأزفه يوم النصر في كل حي
سأزفه والنصر قريب
بكينا
وكم كنت أستجدي البكاء.

ب
الخيط الذي تعقد أمس
وعجزت عن فك اشتباكاته بسبب العصبية والقلق من العلاقة غير المقبولة بين الأيدولوجيا والدم
فُكّ
 عدت من العمل لأجد أمي قد أعادته إلى صورته الأولى
ذلك الخيط الذي يحمل اسم مدينة لها في القلب مسكن
وإن لم أزرها أبدًا.

ج
الفرح الآن يسكن كل العيون
ابراهيم عيسى كان ينعت الجميع بالوطنية عدا الأخير
حتى من سجنه وضيق عليه!
كم تتغير الأحوال؟
كم تتبدل الأراء والكلمات والأهواء؟
لكنني لازلت على قلقٍ وضيق
إلهي..
 طمأنتني  بعد اضطراب أمس
إلهي 
كريم أنت
إلهي 
أسكن السكينة قلبي.

Tuesday, July 2, 2013

2

يوشك اليوم علي الانتهاء،ولا يوجد أي شئ من منمنماتي يمكنني الحديث عنه،الرواية التي أقرأها مثلًا لابد أن أنهيها أولًا لأعرف ما سأتحدث عنه،ولضخامة حجمها ولأسباب  أخري أيضًا أعرف أنني  سأجد الكثير لأقوله عنها،لكن ليس الآن، هنالك أيضًا ذلك الثوب الذي أحيكه،والذي أأمل أن أتمه ،ليس مثل سابقه الذي حال دون ذلك نفاد الخيط وعدم وجود مماثلًا له لدى البائعة، هنالك أيضًا ذلك الشئ الذي يخص العمل والذي أعده منذ فترة طويلة ولم يرالنور بعد ،والآن أتذكر أنه ليس شيئًا واحدًا،ماذا أيضً، كل الأفكار والأحلام والمشاريع ،كل المحاولات التى أتكبدها مع نفسي ولم أصل لخط النهاية بعد،دائمًا هنالك شئ أفعله،دائمًا هنالك شئ أغيره،عن كل الأشياء غير المنتهية،هل من نهاية؟
عني ذات الاستئناف الدائم،  هل من نقض؟
وبعد نقر الكلمة الأخيرة أفكر، هل تشبه كل هذه الأشياء حكم اليوم للنائب العام من أي وجه؟!
ويا له من سؤال!

Monday, July 1, 2013

1

 يناديني  باسمًا ليريني قهوته المسكوبة عَرَضًا على الرواية التي أقرأها، أتذكر قهوتي التى سُكبت عَرَضًا اليوم صباحًا ولم أنعم إلا برشفة واحدة منها،وبعد أن طلبت منه أن ينظفها قدر الامكان، حاولت تذكر العبارة التي قالها لي الجمعة الماضية حينما سكبت الكثير من قهوتي في خطواتي السريعة الظافرة بفنجان جدتي، وبينما أغمغم:"دلق القهوة خير"
ذكني أخي بالعبارة كاملة:"دلقوا القهوة من عماهم وقالوا الخير جاهم"!