Monday, September 16, 2013

77-78

أستيقظ في موعدٍ لم أدركه سابقًا إلا في ظروف السفر 
أو عدم نوال النوم أساسًا
أهرع إلى الحاسب لتفقد هل يمكن إنقاذي؟
بينما أنفض عن ذهني الحلم الذي استيقظت عليه
وأنوي مهاتفة زميلتي التي شاركتني إياه
أنا التي أجلت عمل أسبوعين كثيرًا حتى أمس
وحال إنقطاع التيار والخدمة دون إدراك الهدف
تلمح عيني بصيص أمل،
ثلاث دقائق فقط لاغير ،هي ما جادت عليّ بها فروق التوقيت
أنقر الحروف وأرتجل الأفكار لأدرك الوقت
ينقذني الوقت \المكان
الوقت
ذلك الذي دومًا أُحيل إليه وعليه كل الاخفاقات
والوقت لاذنب له إلا مروره 
بنظامٍ إما لا ندركه فيسرقنا
أو نبالغ في إدراكه فيقتلنا من الرتابة والملل!

في اللحظة التي أنهيت فيها واجبي
أدركت أن الوقت لازال باكرًا على العمل
وهو باكر أيضًا على الصداع الذي استيقظت به
بداية لاتُبشر
أقاومه بقراءة أي شئ تقع عيني عليه في الشبكة العنكبوتية 
تفاجئني لبنى كالعادة
بكتابتي بطريقة العارف بأحوالي والذي لاينتظر منك لحظة خلع الأقنعة والبوح بالمكنونات
لأنه عارف بالفطرة
أذكر لقطة بعينها من فيلم شاهدته أمس
لحظة مشاجرتها معه
ترف لم أملكه !


والآن يأبى الصداع أن ينهكني وحيدًا
  فيرافقه الرشح والسعال
أحضر كوبًا من الينسون 
أخبر كوبي في حديث داخلي يعلو إلى درجة الاسرار:
لا أتناوله لأنسى
ربما تكذب ويكيبديا-
ربما هو ذاته "الآنسون"
لكنه تحريف العامة لتسهيل النطق بالكلمات.-
ينفجر كوبي التسرية
الذي لم يكمل عامه
بفعل ضغط بخار الماء
هو لم يحتمله ربما
وربما لم يحتمل سذاجة فكرتي في الربط بين أشياء لا رابط بينها في الواقع
سوى تأويلي العجيب
الخالي من المنطق
والمستند على خيال لم أعترف به يومًا!

في السيارة
يفاجئني الراديو بميادة الحناوي
وهي تردد جملة واحدة لم أتلق سواها
"أنا مخلصة لك"
وكنت قبلها بقليل أذكر قولها،
"مهما يحاولوا يطفوا الشمس"
لازال قانون الجذب يبهرني!

في العمل أتلقى مع تحية الصباح سلسلة من الأخبار السيئة
أغمغم في ذاتي:"ما هذا اليوم؟"
وأتجاهلها ولو مؤقتًا
يمضي اليوم
تفاجئني زميلتي الشاركتني الحلم باتصالها
لا أعتبرها صدفة
ربما هو تلاقٍ روحي ما!
ربما..
يمضي الوقت
مُتَّبِعًا نظام جديد لم آلفه
أنام وأستيقظ
وأنا أفكر
هل هنالك علاقة بين اسمي و "دالي

No comments:

Post a Comment