Sunday, November 17, 2013

140

في الصباح لارغبة لي على الاطلاق في مغادرة السرير والذهاب إلى العمل، رغم استئذاني بالتأخر في الحضور إليه أمس،لم افكر ،سوى في حاجتي لكوب من النسكافية يُعد بحب، لكن يغريني عرض اخي بايصالي للعمل لو جهزت في خمس دقائق، أترك السرير ،وألبس في لاوقت وأذهب معه،قبل أن أصل أسأل زميلاتي إن كن بحاجة لأي شئ من الخارج،وأحضر لهن طلباتهن،وأسألهن من يشرب معي النسكافيه، وفي انتظارهيكون علي حضور اجتماع مناقشة الحالات والأدوية، أعتذر بحجة أنني لم أستفق بعد، ولكن لا أجد مناص من الحضور،أجلس في الاجتماع أحاول التوقف عن التثاؤب بلا جدوى، مندوب الأدوية ليس محترفًا بالشكل الذي تبدو عليه شركته،ولا يتقذني من هذا كله سوى استدعاء زميلة لي لأمر هام،ألبي طلبهاوأتجنب حضور بقية الاجتماع،وأعود لأبحث عن كوب النسكافيه الذي لم يكن قد جهز قبل ذهابي للاجتماع،لأكتشف أن إحداهن قد تناولته ،أطلب غيره،وأجلس في محاولة للمام شتاتي،وبينما ذلك أسمع اسمي على المكتب الآخر وسط الهلع، فقد انسكب كوب النسكافيه الثاني فور وصوله في حركة غير موفقة!
أكاد أجن بسبب هذا كله،حتى تنزل زميلة لي عن كوبها الطلبته معي، أتناوله، وأنا أتساءل لماذا غادرت المنزل اليوم، كان بإمكاني التكاسل كما يحلو لي،كان بإمكاني تجنب كل ما حدث،كان بإمكاني أن أحظي بصباح هادئ ويوم أفضل،ولكنه قراري الحر.