Tuesday, August 13, 2013

43

مررت أمام محل الاكسسوارات الذي هو دائمًا في طريقي،والذي دائمًا أقول :"ربما أدخله يومًا،لأنتقي بضعة أشياء،أركبها معًا لأصنع شيئًا يشبهني"
لكنني حينها قررت،سأدخله الآن،لم يكن به أحد سوى القائم عليه،الذي كان ينظف الأرض رغم كوننا تخطينا الظهر وعلى وشك استقبال العصر، سألته:"آجي بعدين؟"
غمغم وهو يضع أدوات التنظيف جانبًا:"لا اتفضلي"
لم يكن بذهني شئ معين لأقتنيه، لكنني انتقيت في النهاسة غرضين أعجباني بشدة،من  المفارض أنهما لصناعة القلائد،وإن كنت لم أقرر بعد ما افعل بهما، أحدهما على هيئة قلب سرياني،والآخر على هيئة فيل..
ازدحم المحل،فآثرت الرحيل على أن اعود في وقت لاحق،ولأكون قررت أيضًا ما افعل بما اقتنيت،أعطاني الفاتورة ورحلت..
في المنزل وبينما أتأمل الفاتورة وجدته واصفًا مقتنياتي ب"دلاية حجر"،أعداني هذا زمنًا طويلًا جدًا للوراء،إلى الصف الأول الاعدادي تحديدًا، وحينها لم أكن تحجبت بعد ،وكان عندنا حصة احتياطي لاأذكر تحديدًا كيف كانت الحصة ،كل ما أذكره أن المدرسة والتى لم تكن تدرسني في الأساس أشارت لقلادتي،ونهرتني عن لبسها،وحين قلت "دي سورة الفلق" ،قالت:لاأتحدث عنها بل عن الخرزة الزرقا، دي حجر،واحنا محدش فينا بيعبد الأصنام،انتي مش بتؤمني ان الحجر ده هيمنع عنك الشر،ده كان في الجاهلية"،كلامها أقنعني لحتى نزعت القردة في حينها،لاأذكر اسم المدرسة،لكن ربما يكون "فيبي" وكانت تدرس العلوم، حينما تذكرت كل ذلك تعجبت،لأنني خاطبتا لحظتها كما لو أنها موجودة الآن أمامي،وكأنني أقول لها:"أإنا لا أعبد الفيل،أنا لا أعبد إلا الله وحده لاشريك له."

No comments:

Post a Comment