Thursday, October 31, 2013

123


يأتيني في الصباح الخبر اليقين لأعرف أنني نجحت أخيرًا!
فرحتي كانت غامرة في العمل حيث تلقيت الخبر
حتى إدراكي حقيقة عودتي للدراسة مرة أخرى
وما يصاحبها من سفر
وتكرار سيزيفي لعام سابق..
أمحو من ذاكرتي المؤقتة الفكرة وأواصل اليوم
أكافئني بعدد من الكتب والنباتات الجديدة
يتلاقها أهلي بنظرة ذات مغزى
تعيدين الكرة؟!
أمحو الفكرة من ذهني باتخاذ تدابير جديدة
النباتات سيكون موضعها جار باب الشقة لرفقته
وهكذا سأتابعها في الروحة والذهاب
والكتب حتمًا سيتسنى لي الوقت لقراءتها
فهي خير رفيق سفر
لا أعلن عن نواياي
وفي آخر اليوم 
أقرر احتساء كوب من الينسون
ولا أجد غطاء الكوب الخزفي الجديد
أخمن أنه ربما كسر أثناء تواجدي بالعمل!
ويصدق حدسي
فينقلب اليوم
لأن تدابيري بخصوصه لم تفلح وان كان لازال الكوب سليمًا
كان يبهجني رسم برج ايفل
ولكن صحيح الآن لدي فيم اقتنيت كتاب كامل عن باريس!
وعلى ذراعي نتيجةاختبار التيوبركلين 
التي تشبه وجه مبتسم،
فلماذا اذن لا أبتسم؟!

Sunday, October 27, 2013

119

كوب خزفي جديد يشبهني تمامًا
أبيض إلا من الرسوم الحمراء
"برج إيفل
 فتاة تصحب كلبًا لن أقتنيه يومًا
وردة
بلالين
والكثير من الفيونكات التي لا أجيد عملها"
من قال أن البهجة لايمكن أن تتمثل في كوب؟

117

"أنا كرسي محجوز"
ظل مباهيًا طوال وقت ما قبل العرض
غافلًا أنه ليس وحده
وحين ابتدأ العرض
ظل شاغرًا إلى النهاية
منكسرًا ومحزونًا
عايرته الكراسي الأخرى 
"أنت الأسوء
على الأقل نعرف جميعًا أن لن نُقدّر هنا!"

Friday, October 25, 2013

116

يفاجئني جورج سيدهم بقوله:
مولودة فـ إيدها كمنجة"
عاطفية لدرجة خطيرة
بتسمي القلقاس منجا
و الفيل تعمله ضفيرة
أصلها خيالية و حساسة
و خيالها مركب نفاثة
عزمتي فـ يوم على فنجان شاي مرسوم على ورقة كراسة
يا إيما أشرب و أستطعم
يا إيما تزعل و تبرطم
"
يباغتني سؤال:ماذا عني؟
ولكن هنالك أسئلة لا إجابة لها..

Sunday, October 20, 2013

يوميات أجازة عيد

-1-
النوم حتى موعد الاستيقاظ للعمل
إغفال تكبيرات العيد
ولحظة الذبح المشهودة والمحببة منذ الصغر
ومراقبة الجزار وهو يقطع بحرفية جراح متمكن!
وراحة عدم رؤية بقعة الدم المسكوب أرضًا
زيارات وتهانٍ 
ويمضي اليوم.

-2-
لسعة من البرد توقظني في السادسة صباحًا
مشاهدة فيلم جديد مع أخي
بينما يتفقدنا عصفور ما من بعيد
إفطار مبكر جدًا
عزلة مقصودة
موسيقي ملهمة
حركات خفة ليست كذلك
قراءة في كتاب محبب بينما لازال لصباح مشرقًا دافئًا
عصفور آخر يشاركني اللحظة الممتعة
أسأله: "من أوصاك بتفقد أحوالي؟"
يمضي بلا إجابة!

-3-
يوم آخر
لا رغبة في أي شئ!
ولا حتى تهنئة الأعزاء بعيد
رغم القائمة الطويلة المعدة لذلك
مكالمات هاتفية أغفلها عمدًا
لآن لا شئ لدي لقوله
رسالة نصية شفيفة رأيتها بعد انتصاف اليوم
وربما لو كنت أدركتها مبكرًا لاختلف يومي
ولا رد يليق بعذوبة لبنى
وودت لو كانت الرسالة الكترونية لأرد عليها بقلب أو وردة
ولكن، لا!
أهنئ صديقتي بفرحها اللابادي عليها من القلق
أعدها بأنني ساكون كتفًا تتوكأ عليه
وأخلف!

-4-
محاولة لانجاز كل ما توقعته بلا جدوى
يمر الوقت سريعًا
وتمضى الأجازة كأن لم تكن!

Sunday, October 13, 2013

105

رابع يوم على التوالي مع محاولات للكتابة
الصفحات البيضاء تشكو الملل
من بئس كلماتي وإن اختلف المحتوى:
رسالة عبر البرزخ  لم تكتب لنزار عن رسالته التي لم يكتبها لحبيبته
رسالة للبنى لم تتم لضيق الوقت الأنعم بخصوصيتي فيه
منمنماتي اليومية التى تؤرقني لحظتها وتأبى 
كأن أقضى ست ساعات فيترتيب كتبي التى لم أقرأها على الرف
بينما أتساءل متى أنهيها جميعًا
وذات الوقت كان كافيًا لأنهي منها ثلاثة مثلًا!
الزيارات التي لا تنتهي والمجاملات التي لا مناص منها
صوت أمي الواهن كلما سألها أحدهم عن صحتها
مساحيق تجميلي التي آثرت أن ترح أرضًا مرتين من أن تكون رهينة درج
الحكايا التى لا تحكى من فرط تشابهها
الفتيات الجميلات التعيسات والمبتسمات للحياة في تحدي
ناشينوال جيوغرافيك وبرنامجها الكاشف عن صدق أو كذب الانسان من ابتسامته!
الكتابة محاولة مبتذلة للتعبير عن اللاشئ
"أنا خاوية على عروشي"

Tuesday, October 8, 2013

100

رسالة لهم..
زائرو أمي التي تتعافى من مرضها
رجاء لا مزيد من الحلويات الشرقية وأحاديث السياسة
أنا لا أريد أن يزداد وزني الضعف
وهي لن تحب أن تتناول كل هذه الحلويات
ثم لم أعد أصدق أي حديث سياسي 
ولم أعد أتابع الأخبار
وهي تثير انفعالها هذه الأحاديث
ويشحب وجهها أكثر
ولا أملك إلا أن أحاول إثارة ضحكها الذي يجعل جرحها يؤلمها
ماذا لو كانت زياراتكم أقصر؟
ماذا لو دعوتهم لها بالتماثل للشفاء دونًا عن إثارة الجروح والآلام المشتركة؟
ماذا لو عملتم أكثر وتكلمتم أقل؟
ماذا لو أدركتم الحياة والحاضر وتداركتم الماضي وأصلحتموه؟
ماذا لو كنتم أكثر انسانية؟

Monday, October 7, 2013

99

عزيزي الفار اللي بتتحرك في البلكونة..
أنا مش خايفة ولامتضايقة من وجودك
الزرع كله أنا موته
والجارونيا اللي كانت بتملاني أمل ،انت كسرت عوده الاسبوع اللي فات
فاضل ايه تاني؟
فاضل انك تهد البلكونة 
عموما معنديش مانع،
وماتقلقش مش هحط لك سم
بس ممكن أهلي يعملوا كده
مش بيحبوا الدوشة اللي بتعملها بليل
بيتضايقوا من آثار الغارة اليليلة 
الطين اللي بتسيبه
والحاجات اللي بتقلبها 
عمومًا أنا قلت أقولك
جايز تلاقي بلكونة تانية فيها زرع..

Friday, October 4, 2013

96

أجلس على الكرسي المجاور لسريرها في المشفى، تتأوه أربت على يدها، تنظر لي،ةتقول:
"ليه مش حاطة make up?، انتي بنت.."
"ومين قال اني مش كده؟"
"وشك pale"
"يعني من الاجهاد وكده،وده مفهوم.."
وأتذكر الليلة الماضية التي كنت فيها بين النوم والصحو والقلق..
تتأوه مجددًا أربت على يدها ثانية، تغمغم
"ايدك خشنة"
أربت باليسرى،
"دي ناعمة "
"المواعين بقى"
"خلاص هبقى أعملها "
أبتسم وأنا مدركة تمامًا أن هذه هي الأم المصرية المعاصرة.