Saturday, June 15, 2013

مبتدأ..لاصدفة

يومها ،تأخرت نصف دقيقة عن موعد القطار ،كنت على أول الرصيف بينما هو يبدأ في الحركة،ركضت في محاولة يائسة للحاق به، ولم تجد نفعًا،وهكذا اضطررت إلى الانتظار بالمحطة من الواحدةوالنصف إلى الرابعة، موعد القطار الذي حجزته قبلها بأسبوعين،وما كان القطار المغادر دوني سوى خطة الصباح البديلة للوصول مبكرًا للمنزل.

فلنقل أنني لست ممن يملون الانتظار،لأنني مؤمنة أن ما نفعله أثناء الانتظار هو ما يغير حياتنا،وهو ما يجعل كل منا مختلفًا عن الآخر،لذلك دومًا لدي كتاب ما أو مجلة في حقيبتى،ولذلك أيضًا توجد دومًا خطة بديلة لقضاء وقت الانتظار،يومها أنهيت المجلة التى كنت اقتنيها لأول مرة،كان هناك مقالة عن "بلوغ الأمير الصغير سبعين عامًا من تاريخ طباعتها"،وضمن الملف أجزاء مترجمة من القصة المذهلة،وحين أنهيت المجلة،لم يكن هنالك خظة بديلة!،كان عليّ الارتجال تمامًا،وكانت كلمات الأمير الصغير تشعرني بغيرة لم أعرفها من قبل،حينها وكان لازال لدي اكثر من ساعة على موعد قطاري الأصلي، ذهبت لأقتني مفكرة صغيرة تلازمني دومًا وأكتب بها بشكل يومي،واخترتها بعناية شديدة ضمن مجموعة محدودة،ثم  جلست لأكتب بها اول ما يبدر إلى ذهني حينها ،كمفتتح للتدوين اليومي.
والعجيب أنني حين عدت للمنزل وجدت دعوة الحولية التى قامت بها الصديقة العزيزة لبنى،لم تكن صدفة إذن!
لذلك لم أتردد في قبول الدعوة،فقط اندهشت لتوارد الخواطر!

لذلك سأدون هنا عن منمنماتي اليومية وعلى مدار عام كامل،ولا لن أتخلى عن بيتى الأصلى في العمق،  فقط ساحاول جاهدة المواظبة ،سأحاول أن أعرف عني أكثر ،أن أعود"على سلام طوعي مع الأشياء الصغيرة".

تابعوا أصدقاءى فى حوليات