Thursday, July 18, 2013

18

"هذه المرة سنحت الفرصة وتسنى لي أن أركب فرسًا"
لا يمكن اختصار الأمر في جملة كالسابقة، لأن الباعث هذه المرة كان مختلفًا، كانت أعماقي تريد ذلك، فلم يكن الأمر مجرد غيرة من آخرين تسنى لهم ذلك في المساحة المكشوفة المخصصة لذلك،وحينما طلبت ذلك بحسم ورغبة،أجبت،ووقفت أنتظر دوري،كان هنالك ثلاثة أفراس ،واحد تمطيه طفلة،وآخ يمتطيه أحدهم بعدأن صور ابنته عليه،والثالث بلاسرج، لم يشدنى أي منهم،لكن لم تكن هنالك حينها خيارات أخرى،حتى أخرجوا الفرس الرمادي مسابقًا الريح، من رأته وكانت جواري: قالت: "اركبيه" بسخرية،ربما لأنها ظنت أنني أخاف ذلك،لكن الأمر لم يكن كذلك،وقفت أمامه ربت على وجهه وشعره،كان جميلًا بالفعل،لكن ممتطيه وسائسه حذراني بشدة،ومع ملامحي المصممة وغير العابئة قال:"ركبتي قبل كده؟"، أنا أعرف انني ركبت مرة عند الأهرامات،ولكن الأمر مختلف!،فقلت:"لا!"،قال:"عايزة حد معاكي؟" ،قلت :"لا"،فرد:"اركبي على مسئوليتك وهنكلم  123"،توجهت له ،بينما رفض سائس الحلبة ذلك، قائلا:
سألنى هتركبى هنا ولا تطلعي على السلم؟" وهي ثلاث درجات خشبية لمساعدة المتطين بغرض التباهي، وحقيقة كنت أعرف أنني لن أستطيع امتطاءه بسهولة ،فأشرت إلى الدرجات،ومع ذلك صعدت بصعوبة!
سألت السائس عن كيفية التعامل معه،أرشدني في إيجاز،لم أشعر أنني استوعبت تمامًا،وانطلقت، وأنا على صهوته لم اكن أر أو أسمع غيره،لذلك هلعت حينما هرول في محاولة لمسابقة فرس آخر دخل توه الحلبة مندفعًا وبلا سائس، شددت لجامة ووكزته كما أرشدني السائس في البداية،توقف لكنه مال برأسه تجاه الفرس الآخر،وحينها تنبهت أن كل من يعملون هناك كانوا مشدوهين،وقال لي بعضهم في ذات اللحظة::"ما تجريش بيه لحد ما نطلع التاني من الحلبة"،انتظرت ثم عدت للجري،حتى عاود الفرس متابعة فرس آخر كان قد أدخل وعلى صهوته طفل ومعه سائسه،الذي نهرني وقال:"اجري بيه بعيد عني"،فابتعدت ،لكن عاود الفرس فعلته،فغيرت اتجاهه،ودرت نصف دورة حول الحلبة،إلى أن توقف تمامًا رافضًا الحركة،حينها انتبهت لأمي تشاهدني،وكذا نظرات المارين جارها،وحينها جاء سائس مخبرني أن الوقت انتهى،أسفت لذلك،كان بودي ان يكون الوقت أطول، وبعد ان نزلت سألته:"ما اسمه؟"،قال:"صخر"،في سري غمغمت:"له من اسمه نصيب"

No comments:

Post a Comment