Friday, September 6, 2013

68

نلتقي 
أنا وهي
لنمحو ما سببنا من خذلان في الماضي
وبينا ننتظر
تسألني المضيفة :عم سنفعل؟
أجبت: ربما نقرأ
ربما نجمع الأحجية
وربما نلعب بنك الحظ
ونتطلع على المدن في الأطلس..
قالت: كان عندي أطلس قديمًا في المدرسة
قلت:أطلسي كان لوالدي
تتطلع في الأطلس
يلفت انتباهها:"جمهورية مصر العربية"
تقول:"على أيامي كانت الجمهورية العربية المتحدة،
أنا أكبر مما تتخيلين"
"خمنتك في الخامسة والأربعين"
"بل هي الثالثة والستون"
"أنا في الخامسة والعشرين
بيد أني أبدو أكبر!"
"خمنتك في الخامسة والأربعين!
شِبِي نفسك قليلًا
لايناسبكِ الأصفر
الأحمر أليق"
أعجب من تلاقي تخميننا الجزافي لأعمارنا
ربما هي بالفعل أصغر من عمرها
هي الحيوية المتفائلة
وربما أنا أكبر مما أنا
أضافت لي الكلمات العشرين من السنين
والكثير من الشحوب
الذي تشي به الصور
وكيف أصدق زعمهم عن التفاؤل الذي أبثه!
ربما هم محقون
ربما أنا مخطئة
ربما جميعًا نتبادل الأدوار!
 يحضر الأطفال
نلهو جميعًا
أعود للوراء قليلًا
يمّحي الخذلان
وننطلق إلى الأمام
ناسين ما كان
حتى الزمن
لتجري عقارب الساعة بعيدًا عن موعدي من الثالثة حتى الرابعة والنصف
نمضي على عجل
لا أسلمُ من تقريعٍ
 ومن في حضرة الأمل \المستقبل يلتفت إلى الوقت؟!

No comments:

Post a Comment