Wednesday, July 3, 2013

3

أ
أغادر دون العوينات الحاجبة للشمس
أقول لذاتي :لابأس
من يحتاجها في يوم مماثل؟
لأنني كنت نويت أن يسجل الميدان حضوري
وذهبت هنا وستة من الزملاء
أعيننا زائغة على الكاميرات
لاأحد ينبغى أن يعرف عن تلك الزيارة المختلسة
الأجواء
الهتافات
كل شئ كان ينذر أن هذا ليس مكاننا
حتى قال الشاب على المنصة:
ماما سامية هنا
نوري المنصة
صعدت، ذكرت ابنها "الجندي" الشهيد
قالت :أخذه الله لكنه أعطاني كل هذا الشعب أولاد
سأزفه يوم النصر في كل حي
سأزفه والنصر قريب
بكينا
وكم كنت أستجدي البكاء.

ب
الخيط الذي تعقد أمس
وعجزت عن فك اشتباكاته بسبب العصبية والقلق من العلاقة غير المقبولة بين الأيدولوجيا والدم
فُكّ
 عدت من العمل لأجد أمي قد أعادته إلى صورته الأولى
ذلك الخيط الذي يحمل اسم مدينة لها في القلب مسكن
وإن لم أزرها أبدًا.

ج
الفرح الآن يسكن كل العيون
ابراهيم عيسى كان ينعت الجميع بالوطنية عدا الأخير
حتى من سجنه وضيق عليه!
كم تتغير الأحوال؟
كم تتبدل الأراء والكلمات والأهواء؟
لكنني لازلت على قلقٍ وضيق
إلهي..
 طمأنتني  بعد اضطراب أمس
إلهي 
كريم أنت
إلهي 
أسكن السكينة قلبي.

1 comment:

  1. ان شاء الله اللى جاى أفضل
    ربنا يكتبلنا الخير و السلامة يارب

    ReplyDelete