Monday, February 17, 2014

232

أنا: مساؤك أطيب ما يكون يا سبط رسول الله.
الحسين: مساءك عامر بالخيرات، ماتريدين بنيتي؟
أنا: جواب لسؤال..
الحسين: لكِ لو أملكه.
أنا: قلت للمحبين يومًا:"يبلغ الإنسان ما عز عليه
إن سعى فيما تمنى ،وصبر
ارجعا لي بعد عام حيثما كنت بإذن الله في أي بلد
اذهبا..لا تستعجلا العام ولا تستأنيا
هكذا الإنسان منا يملأ الدنيا ضجيجًا وزحامًا
وهو لا يملك حتى أيسر العلم بما تكسب النفس غدًا أو بعد غدلا..ولا في أي أرض قد تموت"*
الحسين: بلى، فما الأمر إذن؟
أنا: لكنك لم تمهل،وأريق دمك الطاهر قبل حلول العام..
الحسين: بلى، احتسبيني عند بارئك شهيدًا
أنا: شهيدًا شاهدًا على كل شيء
كيف أن السلطة والنفوذ يغريان بالسقوط!
كيف أن كسرة خبز أو درهم أجزى لبعض الخلق من قولة حق!
الحسين: هو ذا يا بنيتي، هوذا
أنا: يومنا كما كان أمسك
لكن الآن تخففت من أعباء الدنيا، فاصدقني يا سبط رسول الله:هل كنت تفي بقولك للمحبين؟!
الحسين: وما شأنك يابنية بأمر المحبين؟
أنا: كما قلت يومنا كما كان أمسك، لذلك سألتك
الحسين: لوفيت إلا أن يشاء الله
أنا: بوركت يا سبط خير خلق الله.

*من المسرحية الشعرية:"الحسين ثائرًا" لعبدالرحمن الشرقاوي

No comments:

Post a Comment